لافتات وشعارات تملأ طرقات محافظات المملكة، بالتزامن مع إقتراب انتخابات مجلس النواب التاسع عشر؛ما أحدث فوضى عارمة وتلوثاً بصرياً بالشوارع خاصة بالعاصمة عمان، ناهيك عن الإنتهاك الصريح لأسوار الحدائق العامة والأشجار التي تزيّن الشوارع.
يبدو أن الصورة اتضحت حول شكل مجلس النواب الجديد، بالأفعال التي يرتكبها بعض مرشحيه، حيث أصبحنا نرى أن الفوضى ستتسيد المجلس، والطريقة العشوائية في إبراز كل مرشح لنفسه ولشعارات حملته الإنتخابية ستزيد عدم ثقة الاردنيين بنوابهم، كونها شعارات مكررة سبق واطلقها نواب سابقين وصلوا للبرمان ولم يطبقوها.
إعلانات المرشحين أثارت إستياء العديد من المواطنين، بعد أن أصبحت تعيق حركة سيرهم وحركة المركبات، خاصة في الشوارع الرئيسية، من خلال وضع لافتاتهم على الاشارات والشواخص المرورية، ناهيك عن وضعها باماكن تعمل على حجب الرؤية في الدواوير الاكثر حيوية.
الهدف من تلك الاعلانات لتعرّف المواطنين على الشخصية التي سينتخبوها لتمثلهم في البرلمان، الا ان المعتقد المفرط والفوضوي لدى بعض المرشحين بانه يجب عليه ملء كافة المناطق التي يتبع لها بصوره وشعاراته، اصبح يؤرق المواطنين، وسط غياب رقابة الجهات المعنية عنها.
السؤال الذي يجب أن يوجه في تلك الفوضى العارمة، الى الهيئة المستقلة للانتخاب وامانة عمان الكبرى، عن اسباب غيابها وعدم فرض رقابة واسعة على تلك الانتهاكات.