مرحلة تتداخل فيها التقاطعات المليئة بالنتائج والتداعيات والتفسيرات، قراراتها لن تكون سهلة وستعبر عن مسار قد لا يُفرض لرفضه اصلاً وتفصيلا ولكنه لم ينته وسيبقى يستغل اية فرصة تضيء دربه وتزيد من عزيمته، مسار اسرائيل الكبرى السكين التي تريد غرزها في جيرانها الذي رضو بجوارها تحت سياسة فرض الامر الواقع، ولكن هذه المرة ليست ككل مرة، فهذه المرة لن تعلو الاستنكارات فقط بل علت التنبيهات والتحذيرات من كل قائد او مواطن حر يعي قيمة الوطن.
مرحلة حثيثة لن تكون كأي مرحلة لانها الفرصة لوضع النقاط العربية على الحروف بل وحتى الغير عربية حتى يعي الرئيس الاسرائيلي ما يقول وكيفية اختياره لموضوع بعيد عن الاراضي العربية لشحذ التأييد له بعد رفض الشارع الاسرائيلي له وقد تبدو اسرائيل ليس فقط على حافة الهاوية بل على ابواب انتخابات مبكرة.
العديد من الامور والمسائل تقوم بها جميع دول العالم لدرء الاذى او الحرب التي ستنتج عن وعود نيتنياهو الهوائية واحلامه، فهو لا يهدد فقط المنطقة العربية بل جميع دول العالم ستدخل في مسائل وتقاطعات قد لا تحمل السلام في طياتها، حتى في بعض البلدان باتت تشجع على تأسيس احزاب جديدة تزيد من الممانعة او التأييد او حتى المحافظة، ولا شك ان الاحزاب المحافظين أثبتت تاريخياً في السياسة بأنها من الأحزاب القوية عالميًا، ويعتبر تواجدها في الدولة رمزاً وتعبيراً حقيقياً وواقعياً عن ليس فقط قوة التيار السياسي بل واثره الملموس حيث تتواجد في العديد من الدول وتلعب أدوارًا مهمة في السياسة فهى تتبنى مبادئ المحافظة، والتي غالبًا ما تشمل الحفاظ على التقاليد والقيم الاجتماعية والدينية الراسخة، وتفضيل الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والتدرج فيهم وبهم على التغيير السريع ، والتركيز على السياسات التي تعزز الأمن القومي والوحدة الوطنية تماما كحزب المحافظين الاردني الذي سيزيد لمعان الفضاء الحزبي الاردني وقد يكون له التأثير القوي على العديد من المسائل التي تخص المجال الحزبي ليس لانه يضم النخبة بل لأنه يحمل التميز من خلال تميز رسالته ووظيفته لتحقيق اهدافه.
حزب المحافظين الاردني سيكون ذلك المنبر الذي سيتقاسم فيه المسؤولية مع زملائه الاحزاب عملاً بتوجيهات ودعم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي كان اول من حمل ضوء وانارة العمل الحزبي لتفعيله بعد ان كان قد توقف لمدة ما يقارب الستة وثلاثين عاماً.
العديد من التحديات والكثير من العمل يتطلب الانسجام الوطني وصدق النوايا وحسن العمل والتعامل، بلا مزاودة على الوطنية الاردنية التي بدأت مع طيب الله ثراه الشريف حسين ولا زلنا على العهد والوفاء يداً بيد بمسيرة تاريخها عريق ومستقبلها ثابت ومشرق.
حمى الله أمتنا