رجال الأمن.. شكرا بحجم تضحياتكم نيفين عبدالهادي

كثيرة هي المواقف التي نرى بها كلمة «شكرا» لا تفي بحجم الإنجاز والعطاء، ونحن اليوم نؤكد ذلك، إذا ما أردنا ان نقول للأجهزة الأمنية أي تعابير تنقل شكرنا لما يقومون به اليوم من رسالة أمن وسلام للمواطنين كافة، من خلال ملاحقة وإلقاء القبض على كافة الأشخاص المطلوبين والمشبوهين ومكرري قضايا فرض الإتاوات والبلطجة ممن يعملون على ترويع المواطنين.

فاسمحوا لي في أسطري هذه التي هي متواضعة أمام ما تقومون به، أن أقول «عذرا» لأن لغتنا عاجزة عن تقديم ما يليق بكم، وبجهودكم، وبتضحياتكم لتنفيذ مهمّة ليست سهلة، لكن نتائجها ستجعل من مجتمع كامل يحيا بسلام احتاجه ولطمأنينة انتزعتها إجراءات إجرامية من أشخاص آن لهم أن يدركوا أن مكانهم ليس بين المواطنين، فهناك من بات متيقظا لحدّ اجتثاث القوّة التي تعتاش على ضعف المواطن وسعيه للعيش بسلام.

أجزم أن كل من سمع رسائل مدير الأمن العام، ومساعد مدير الأمن العام للعمليات ومدير البحث الجنائي، أنه طرب لكلماتهم، وأعاد سماعها لمئات المرات، وقرأها مرارا وتكرارا يزيّن نظره بقراءة كلماتهم، وبمداهمات رجال الأمن لمنازل وأحياء عاش بها مجرمون وفارضو إتاوات، بكل ظلم وجبروت، متباهين بهذه المهمة، ومترنمين على وقع خطوات رجال الأمن حيث نقلت واقع حال آلاف المواطنين من حال لحال أفضل.

ما تقوم به الأجهزة الأمنية اليوم، وبتوجيهات من مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة الذي أصدر تعليماته للفرق الأمنية المُشكلة للتعامل مع فارضي الإتاوات ومكرري ذلك، والبلطجية، بحزم وباستخدام كافة أشكال القوة ودون أي تردد عند إبداء أي صور للمقاومة أو محاولتها، ودعوته لعدم التردد بتقديم الشكاوى والمعلومات عن مثل أولئك الأشخاص ودون خوف أو تردد، حيث سيتم التعامل مع كل ما يرد بسرية وبحزم، كما وسيتم التنسيق مع الجهات القضائية والحكام الإداريين لضمان نيلهم عقوباتهم الرادعة والكفيلة بحماية المجتمع من شرورهم، كل هذا رفع من صوت المواطنين تأييدا لهذه الإجراءات، والمضي بها وعين الله تحرس رجال الأمن وتحميهم، ففيهم سيحيا الوطن دوما والمواطنون بمساحات وردية من الأمان.

لا نبالغ إذا ما قلنا، إنها خطوة انتظرها الأردنيون، كونها شكّلت حاجة عند قاطني أحياء ومناطق، عانوا من انتشار هذه الفئة بينهم، وباتت تشكّل لهم حالة حرب يومية، تغتال فيهم الشعور بالأمن، لتصبح هذه الحملة مطلبا وطنيا مدعوما من كافة أبناء الوطن ممن يغارون على سلمه وأمنه، وشهادة حق لكل رجل أمن ترك أسرته وأبناءه لحماية المواطنين من شرّ أشخاص آن الأوان أن تغلق صفحة حضورهم دون هوادة.

اليوم، نقول بلسان واحد حمى الله رجال الأمن، امضوا في مهمتكم، فهي ليلة القبض على الإجرام الذي تمنى عشرات المواطنين القضاء عليه، فشكّلت مداهماتكم الأمنية رسالة حبّ للمواطنين والوطن، وفي استمرار الحملة حالة سلام احتاجها كثيرون وحلموا بها، دون الاستماع لأي أصوات نشاز للحن الوطن الذي تعزفه ملايين الأيادي للأجهزة الأمنية بأننا جميعا معكم ندعمكم بدعائنا لكم، وبغطاء تأييد شعبي ينادي شكرا بحجم تضحياتكم وحربكم على كل ما من شأنه الإضرار بمنظومة الأمن الوطني والمجتمعي.