هل يفعلها الخصاونة ويضبط تصريحات لجنة الأوبئة غير المتزنة؟

محرر الشؤون المحلية - العديد من التصريحات المتضاربة وغير المتزنة التي يصدرها أعضاء لجنة الأوبئة في ظل عدم استقرار الوضع الوبائي في المملكة، وبالتزامن مع التذمر الواضح من قبل المواطنين الذين يشكون من عدم وضوح الإجراءات والخطط التي ما زالت لجنة الأوبئة مستمرة في تبنيها حتى بعد تشكيلة الحكومة الجديدة، فأعضاء اللجنة أنفسهم لا يعلمون أنهم قادرون على إعادة التوازن للوضع الصحي فيما لو كانوا على قلب رجلٍ واحد همهم أن يكونوا قادرين على فهم ما يناسب الوضع الحالي واتخاذه بشكل جريء ودون مماطلة غير مبررة، تعطي المجال لكل شخص داخل اللجنة للبدء بفلسفات نظرية من منظورات شخصية دون إجماع مسبق، ولا حتى تدارس ممنهج للقرارات، سيزيد بلا أدنى شك، الفوضى داخل عقل المواطن.

أحد الاعضاء يطل بتصريح "لم نوص بفرض حظر شامل يومي الجمعة والسبت"، والآخر" أوصينا بعودة المدارس والجامعات"، فيما ينفي أخر ما صرح به الأول، ويسعى الثاني لتبرير تصرف ما أوصى به أحد الاعضاء؛ ليضع نفسه في خانة مؤمّنة كي لا يستطيع أحد أن يمسك عليه "ممسك" يتسطيع استغلالها للإطاحة به وإزالته من منصبه لعدم تقيده بالقرارات المعلنة والقاضية بالإلتزام بالإيجاز المسائي، والحرص على التشاور المستمر وعدم تسريب ما لم يتم طرحه داخل اللجنة، الكل يعتبر نفسه داخل هذه اللجنة شخص موصى به للتحدث بالمصلحة العليا للمواطن، وهو أقرب ما يكون لتبني الشخصنة، والظهور الإعلامي المزيف.

دولة الرئيس... أنت الآن في وسط ملتهب جداً، فالأوضاع غير المستقرة التي نعيشها، والتخبط والعنجهية وتكرار ارتكاب الأخطاء ذاتها داخل لجنة الأوبئة، يجعل من المحال الوثوق بهذه اللجنة، وما ينجم عنها من قرارات مبهمة، فملف إدارة أزمة كورونا أصبح يشكل مصدر قلق وخوف عالي لدى المواطنين، فالتصريحات الأولية لكم أكدت فيها أنكم ستتخذون قرارات مؤلمة ولكنها في النهاية لمصلحة المواطن، وهنا تعددت الإجتهادات التي أيقن أعضاء لجنة الأوبئة بانها المساحة المخصصة لهم لإعادة اثبات أنفسهم على الساحة الصحية، على حساب راحة المواطن، ودون اعتبار لهمومه التي زادت حتى بلغت عنان السماء.

دولة الرئيس يجب عليك اتخاذ قرار صارم بإعادة هيكلة لجنة الأوبئة، وإيقاف تصريحات أعضائها التي زادت من تعقيد المشهد الصحي، اضافة الى إصدار تعليمات صارمة لهم لتنفيذها بما يخدم الوضع الصحي دون اعتبارات شخصية، فصحة الأردنيين ليست لعبة بين أيديهم يشكلونها كيف يشاؤون، وهو ما سيعيدنا الى المربع الأول من انتشار بؤر الفيروس على نطاق واسع.


دولة الرئيس..ما يهم الشارع الأردني الآن؛ هو عدم فرض حظر تجول شامل لأنه سيقضي بلا أدنى شك على ما تبقى من بصيص أمل لدى المواطن الأردني البسيط للعيش بأمان وسلام دون خسائر اضافية، ستزيد انهيارات الوضع الإقتصادي الصعب، ولكن هل سيكون فرض الحظر الشامل قراراً صائباً فيما لو تم اتخاذه بدقة وبمصداقية متناهية ووفق دراسة مبنية على معطيات ونتائج واقعية؟، ولكن تبقى الرسائل التي نرسلها تتمحور حول بلورة أوضاع القطاع الصحي والوبائي ليعود مستقراً ونستطيع تسطيح المنحنى الوبائي.