ارتفاع الإصابات هل يجب علينا القلق؟ خولة كامل

لاحظنا في الفترة الثانية من اجتياح  كورونا ازدياد حالات الاصابة بهذا الوباء في الاردن، هناك اسباب كثيرة قد يعزى لها هذا الارتفاع الملحوظ لكن هل يجب ان نقلق؟! ربما من الصحي ان ياخذ القلق حيزا من تفكيرنا، لانه يدفعنا الى العمل الجدي والحثيث لخفض وتيرة الارتفاع في الاصابات ونستعد وناخذ احتياطاتنا بشكل افضل ونتعلم من اخطائنا في المرحلة الاولى. العالم ايضا اصابه القلق بعد ازدياد حالات الاصابات في دول عدة، خاصة بعد عودته مرة ثانية الى اسبانيا بالاضافة الى الولايات المتحدة والهند وباعداد مرتفعة تشي بضرورة وضع حل عاجل لهذا المرض، قبل ان يصبح خطرا يهدد البشرية و ويصبح من الصعوبة في مكان التخلص منه لا قدر الله.
اذا اردنا ان نحمي انفسنا من هذا المرض، من الضروري اتباع الخطوات الصحية التي دائما ما توصي بها الجهات الصحية باهمية ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية، هذه خطوات حفظها العديد عن ظهر قلب لكن المهم هو التنفيذ، فكل يوم نراقب معدلات الاصابة ونتفاجئ بارتفاع الاصابات. نرجو من الجهات المعنية ان تعيد اجراءاتها وتقوم باتخاذ خطوات جديدة تكون اكثر فاعلية للحد من خطر ارتفاع الاصابات.
في المرحلة الاولى كانت الاصابات في بداية انتشار الفيروس مرتفعة، ثم ما لبثت ان انخفضت بفضل اجراءات الحظر الشامل التي اتخذتها الحكومة، لكن هذه الاجراءات من الصعوبة في مكان الاستمرار باتباعها لما لها من اثر بالغ وخطير على الاقتصادالمحلي، وهكذا فمعظم دول العالم فتحت المحال والمدارس والمرافق العامة لاستقبال المواطنين، ولكن بحذر وحرص واتباع للخطوات الصحية الموصى بها، وهنا في بلدنا فان اعادة التفكير بقرار الرجوع الى المدارس والجامعات نعتقد انه قد يساعد على ترتيب اوراقنا بصورة افضل وذلك لحماية طلابنا واسرنا من نتائج قرار العودة الى الدراسة، والذي يبدو انه كان متسرعا نوعا ما.
ومع ارتفاع الاصابات لوحظ ايضا ارتفاع حالات الوفاة، والتي سببت الما وصدمة كبيرين للعديد منا. ان الامل في تراجع معدل الاصابة هو في حد ذاته المطلب الذي يسعى اليه جميعنا. نترقب ويحذونا الامل ان يتخلص مجتمعنا والعالم من الوباء، وانتظار لقاح جديد يعالج فيروس كورونا ويجتثه من جذوره ويطمئن الانسان على حياته ومستقبله، هو ما ننتظره ونتحرى الحصول عليه كي ينعم الانسان في مجتمعنا بالصحة والطمانينة، وكي تعود عجلة الاقتصاد تدور من جديد لتعوض ما سببه انتشار فيروس كورونا من اثار سلبية على الاقتصاد والانتاج المحليين.