شبابيك طلعت شناعة

بعض الزوجات عندما يقول لها زوجها : لا تطبخي اليوم ، عندنا أكل من امبارح... تشعر وكأنه يقول لها : انا بحبك. او كأنها حصلت على « جائزة نوبل «. كل واحد فينا عنده « فرحه « البسيط والخاص. مش مهم يكون اخذ أشياء كبيرة ، المهم انه مرتاح للفعل او الشيء او ال « حدا « اللي حكى له الكلام الحلو. بداتُ مقالي بالعامية قاصدا او كما يقول « الفيس بوكيون «.. مقصودة. فعندما سألني « مروان « ، مين مروان ؟ كيف تقضي ايامك ؟ قلتُ له : أبحث عن الاشياء البسيطة وأحاول الاستمتاع بها. قد لا يراها الاخرون « عظيمة « او « وااااو « كما تقول « لَمى : مين لمى ؟ المهم أنني أحرص على « فتح شبابيك « لروحي كي تتنفّس وتستريح. ابتعدُ قدر المُستطاع عن الناس « النكدين « و « النكديّات « حتى لو كانت اجمل امراة في العالَم . وفي النهاية « المَسائل.. نسبيّة «. هناك مَن يستمتع بمشاهدة فيلم للفنان اسماعيل ياسين رغم انه سبق وأن شاهد الفيلم مئة مرّة. هناك مَن يرتاح بمنظر عصفور وهو يزقزق على سلك كهرباء ويستغرب كيف انه لا يتأثر بالتيار الكهربائي. وهناك من يستمتع ب « لَفّ سيجارة « من التبغ القديم اللي كان اجدادنا يدخنوه بمتعة كبيرة ، رغم تعب عملية لف السيجارة والعلبة المعدنية وما يرافقها من « كحكحة « و سُعال.. مين سُعال ؟ سُعال .. حسني. محسوبكم ومن زمااان اخترع « فرحه الخاص « واعتمدتُ في ذلك على الاشياء البسيطة والسهلة والممكنة. اجلس الآن في « حاكورة بيتي « الصغيرة التي لا تزيد مساحتها على ال 16 مترا.. واستمتع بصحبة « بندق ولوزة « اشهر عصفورين على الفيس بوك. وأحيانا اشرب قهوتي الصباحية مع زيارة عابرة ل حمامة تأتي لتلتقط حبّات الارزّ التي نضعها لها كل يوم. هناك مَن يستمتع ل « مكالمة « تاتيه من حبيب او عزيز مين عزيز ؟ وينام « قرير العين «. وعندما يسألني أحدهم او احداهنّ عن طريقة لاصطياد الفرح.. اقول له بكل بساطة « اقترِح « فرحك الخاص.. او « اخترعه «. او افتح « شبّاك» الأمل. ولاتنسَ اغنية محمد منير « شبابيك « والتي يقول فيها : « شبابيك الدنيا كلها شبابيك.. والسهر والحكاية والحواديت «. ألم يقل نزار قبّاني على لسان نجاة « الحب في الأرض بعض من تخيّلنا .. ان لم نجده عليها .. لاخترعناه ..!! اخترعوا.. افراحكم .. ودُمتُم.!!