الكورونا في "جابر "والعقوبات في "العمري"

على مدى أيام خلت شغل الرأي العام بإصابات الكورونا التي كان مصدر معظمها من العاملين ضمن مركز حدود جابر " الحدود الأردنية السورية - الرمثا "  ، وعلى اثره اتخذت الحكومة قرارا بإغلاق المركز .

وعقب ذلك قام رئيس الوزراء بجولة على مركزي حدود جابر " الحدود الأردنية السورية بالرمثا "  والعمري " الحدود الأردنية السعودية " ، واطلع على واقع الإجراءات هناك.



واليوم أعلن الرزاز عن اتخاذ إجراءات بحق العاملين بمركز حدود العمري ، ولكن لم نسمع شيئا بخصوص العاملين بمركز حدود جابر والذي كان مصدر الإصابات ، وأعاد خاصة لواء الرمثا الى إجراءات العزل والحظر من جديد.


مراقبون تساءلوا هل طبق الرزاز مقولة " الطخ في جابر والعرس في العمري" بحيث اتخذ الإجراءات فقط بمركز حدود العمري .

المعلومات التي حصلت عليها "جراسا" و من مصادر مطلعة أكدت وجود تقصير واضح بإجراءات العمل ، وتدابير الوقاية ، إضافة لسوء البنية التحتية للكرفانات المخصصة للحجر في مركز حدود جابر ، ألا يعني كل ذلك أن يتخذ الرزاز قرارا عاجلا على شاكلة القرار المتخذ في حدود العمري .

مصادر طبية في الرمثا أوضحت  أن مركز حدود جابر يعد بؤرة لنقل الكورونا بسبب التهاون الكبير بالتعامل مع اجراءات وتدابير الوقاية ، ما أعاد الإصابات للرمثا من جديد.

 

كنا نأمل أن تشدد الحكومة إجراءاتها بكافة المعابر الحدودية البرية ، وعلى رأسها حدود جابر ، وأن تحاسب جميع المقصرين فيها ، لا أن يحاسب العاملون في جهة واحدة ، دون الأخرى ، فهل تفعلها الحكومة وتحاسب المقصرين في حدود جابر ، وتتحمل مسؤوليتها الأدبية والأخلاقية ؟؟ سؤال برسم الإجابة لدى حكومة الرزاز.