عممت وزارة الصحة اليوم على جميع وسائل الإعلام خبرا مفاده قيام وزير الصحة الدكتور سعد جابر بإجراء عملية قلب مفتوح لأحد المرضى في مستشفى الأمير حمزة ، وعززت خبرها المعمم بعدد من الصور من داخل العملية التي أجراها الوزير .
القانون وبحسب النائب والمحامي صالح العرموطي نص على أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال التصوير داخل غرف العمليات وأثناء إجرائها كون هذا خصوصية للمريض ، لا يجوز انتهاكها ، وبالتالي يمنع التصوير إلا إذا كان بإذنه .
وبحسب بيان الوزارة فإن المريض أدخل الى العمليات في مستشفى الأمير حمزة بحالة طارئة ، ما يعني استحالة طلب الإذن منه بالتصوير ، فهو كان في حالة ربما لا تسمح له بمجرد التفكير في مثل هذه الأمور.
فهنا نتساءل ، كيف لوزير الصحة الوقوع بمثل هذه المخالفة الجسيمة التي نص القانون على أن عقوبتها هي الحبس لمدة تتراوح من أسبوع الى شهر ، بجرم انتهاك خصوصية المرضى .
والسؤال الآخر ألا توجد كوادر مؤهلة في وزارة الصحة لإجراء مثل هذه العمليات حتى يضطر وزير الصحة لترك الشأن العام خاصة في ظل جائحة الكورونا ، ويذهب لإجراء العمليات ؟ إن كان الحال كذلك ليذهب كل وزير لأداء مهنته الأصلية بالتزامن مع منصبه الوزاري ، فمثلا ليذهب وزير العدل ويترافع أمام المحاكم ؟ أو وزير الإقتصاد الرقمي والريادة ويمارس عمله في الإتصالات إضافة لوزارته ؟
يا رئيس الوزراء ، أن يقع مواطن بمخالفة قانونية جهلا قد يعذر له ، أما أن تنبع المخالفة ممن يفترض أنهم حماة دولة المؤسسات والقانون فتلك كارثة كبرى.