لا للتنمر على «مصابي كورونا»

حالة من التنمر يعيشها المصاب بفيروس كورونا حاليا، حيث اصبح من يصاب بهذا المرض وكانه متهم بجرم ما ويحاسبه المجتمع عليه.

ففي حال ثبوت مرض شخص بكورونا وتسريب معلومات عنه يبدأ الشخص بالتعرض للتنمر، كما يلجأ بعض الاشخاص ممن يشعرون باعراض المرض الى اخفاء مرضهم خوفا من تعرضهم للتنمر، الامر الذي يعرض الجميع للخطر وذلك بزيادة حالات الاصابات وتفشي الفيروس في المجتمع.

المصاب بكورونا في المملكة حاله كحال المصاب في الدول الاخرى، حيث شهدت عدد من الدول خلال الفترة الماضية حالات تنمر لمصابي كورونا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

هذه الظاهرة فقط تحتاج الى رفع الوعي لدى المجتمع وتكاتف الجميع وتحتاج لدعم مريض كورونا نفسيا ومعنويا بدلا من التنمر عليه والتسارع بتداول اسمه بالكامل وعدد اولاده وتفاصيل عائلته والسخرية منه ومن عائلته.

هذا المرض كغيره من الامراض المعدية يمكن ان يصاب به اي شخص ويتعالج ويتشافى منه.

لذا نأمل من الجهات المعنية محاسبة كل شخص متنمر خصوصا أولئك على وسائل التواصل الاجتماعي لان الاصابة بكورونا ليست وصمة عار.

كما لا بد من اخفاء المعلومات الخاصة بالمريض وعدم نشرها باية وسيلة ومعاقبة من يخالف ذلك.

والمجتمع بدوره يجب أن يرفض المتنمرين، وان يقف بجانب المصاب ليتعافى من مرضه.

وعلى المصاب عدم اخفاء مرضه خوفا من رد فعل المجتمع والتنمر لان كورونا ليس مرتبطا بفئة اجتماعية او عمرية معينة، فقد اصيب عدد من المسؤولين وشخصيات عالمية معروفة بهذا المرض.