أكّد رئيس الوزراء عمر الرزّاز التزام الحكومة بإنفاذ التوجيهات الملكيّة السامية، مثمّناً متابعة جلالة الملك لجميع القضايا والملفّات، ومدى انعكاسها على أرض الواقع، ما يشكّل دافعاً للحكومة من أجل العمل والإنجاز.
وبيّن رئيس الوزراء خلال اجتماع لمجلس الوزراء ، ترأس جلالة الملك عبدالله الثاني جانبا منه ، أنّ الحكومة حرصت في ظلّ أزمة كورونا على ضمان مستوى عالٍ من التعاون والتنسيق والتشاركيّة مع القوّات المسلّحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنيّة والقطاع الخاص، ما أدّى إلى تحقيق نتائج مهمّة على أرض الواقع.
وشدّد رئيس الوزراء على أنّ متابعة جلالة الملك الحثيثة، وتأكيده المستمرّ على نهج التشاركيّة هما الدافعان للانتقال إلى مرحلة التعافي، خصوصاً في ظلّ الوصول إلى مستوى معتدل الخطورة (الأزرق) وفق المصفوفة الحكوميّة للتعامل مع وباء كورونا، والتطلّع للانتقال إلى مستوى "منخفض الخطورة" (الأخضر) لتعود الأمور إلى طبيعتها، وبالتالي يعود الاقتصاد إلى طبيعته.
وأكّد رئيس الوزراء أنّ الحكومة ستركّز خلال المرحلة الحاليّة على إجراءات التعافي والحدّ من الضرر الذي أصاب بعض القطاعات المهمّة، مثل السياحة والنقل وغيرها من القطاعات، إضافة إلى تعزيز العمل في القطاعات التي تشكّل فرصاً حقيقيّة، مثل الزراعة والتصنيع الزراعي التي نجحت خلال الأزمة؛ مشيراً إلى تعزيز الشراكة والعمل مع القطاع الخاصّ من خلال المجلس الاستشاري للسياسات الاقتصاديّة الذي وجّه جلالة الملك لتأسيسه.
كما أكّد الرزّاز أنّ الحكومة وبالتعاون مع الأجهزة المختصّة ستستمرّ بالعمل واتخاذ الإجراءات خلال المرحلة المقبلة لتحقيق نفس المستوى من التنظيم والالتزام، الذي شهدناه الأسبوع الماضي خلال فتح المساجد والكنائس.
وأوضح أنّ الجهات المختصّة ستستمرّ بتكثيف إجراءات التفتيش والرقابة حول مدى التزام المنشآت بإجراءات السلامة والوقاية، ومخالفة كلّ من لا يلتزم، إضافة إلى الاستمرار في بثّ الرسائل الإعلاميّة اليوميّة للتوعية بأهميّة الالتزام واتّباع إجراءات السلامة لحماية المواطنين والحدّ من انتشار الوباء.
وأكّد رئيس الوزراء جاهزيّة الحكومة والفرق المختصّة للتعامل مع المرحلة المقبلة، والاستمرار بالنجاح الذي تحقّق خلال المرحلة الأولى بقيادة ومتابعة جلالة الملك، وبوعي المواطنين والتزامهم، وتقديم نموذج للعالم أجمع بإجراءات التعافي وتوفير الحماية للجميع.