الشارة الدولية للتحكيم النسوي الأردني

نجح التحكيم النسوي الأردني في اقتحام عالم كرة القدم، رغم الصعوبات والتحديات الكثيرة في دخول هذا المجال.

 

وحقق الاردن تقدما ملحوظا بعد نجاح 3 نساء أردنيات في اقتحام التحكيم محليا ودوليا، والحصول على الشارة الدولية من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

ونالت الحكمات إسراء مبيضين وصابرين العبادي واسلام العبادي، الشارة الدولية في التحكيم، ما منحهن فرصة المشاركة في إدارة مباريات دولية وآسيوية في بطولات كرة القدم النسوية.

كما دخلت الحكمة السابقة هبة عابد التحكيم من أوسع أبوابه، عندما جرى تعيينها محاضرة دولية وآسيوية في التحكيم، بعد اجتيازها جميع المتطلبات، ما منحها فرصة الإشراف على العديد من الفعاليات التحكيمية المحلية والخارجية.

ووصل عدد الحكمات العاملات حاليا في إدارة المباريات النسوية في الأردن إلى أكثر من 15 حكمة، بانتظار ارتفاع العدد في الفترة المقبلة، في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه اتحاد كرة القدم للقطاع النسوي.

وعبر قطاع التحكيم النسوي عن تفاؤله بمزيد من التقدم والتطور في هذا القطاع، نتيجة الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم، بالكرة النسوية على صعيد المنتخبات والاندية والتحكيم.

وقالت الحكمة اسراء مبيضين لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هناك صعوبات في اقتحام هذا المجال الذي اقتصر لسنوات طويلة على الرجال، قبل أن ينجح اتحاد الكرة في تفعيل الكرة النسوية التي تتطلب وجود حكمات قادرات على إدارة المباريات، ما شجع الكثير من الفتيات على الانخراط في هذا المجال، بل تعدى ذلك إلى طموح الحكمات الأردنيات بالوصول إلى أعلى المستويات آسيويا وعالميا.

وأوضحت مبيضين أن تطوير التحكيم النسوي في الأردن يتطلب العديد من الخطوات، أبرزها رفع عدد المباريات النسوية، ومنح الحكمات المستجدات فرصة إدارة مباريات خاصة في دوري الفئات العمرية، إلى جانب توفير الدعم المادي، وزيادة عدد التدريبات المخصصة للحكمات.

واعتبرت أن مشاركتها أخيرا بإدارة مباريات في بطولة كأس العالم للجامعات التي اقيمت خلال شهر تشرين الثاني الماضي في الصين، ومشاركتها في إدارة مباريات ببطولة غرب آسيا لأكثر من 4 مرات، ما هو إلا دليل على التطور الذي أصاب التحكيم النسوي الأردني.

وأشارت عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، ونجمة المنتخب الوطني المعتزلة ستيفاني النبر، إلى أن الدعم المتواصل للاتحاد للكرة النسوية بشكل عام، ساهم في تطور التحكيم النسوي، ووصوله إلى التحكيم الدولي.