دعا رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الاوسط، الدكتور يعقوب ناصر الدين، إلى ضرورة تعزيز ثقافة البحث العلمي ونشرها، سواء على مستوى الأنظمة الدولية، أو القطاعات الخاصة الاقتصادية، لمواجهة انتشار الوباء العالمي "فايروس كورونا"، الذي ضاعفت إشكاليته الحاجة العالمية للبحث العلمي، والسعي لحماية الاستثمار الاقتصادي، وحياة الأفراد.
جاء ذلك خلال ندوة علمية عن بعد، نظمتها جامعة الشرق الأوسط، بالشراكة مع جمعية العلماء العرب الشباب، وحملت عنوان "العلماء الشباب العرب وجائحة كورونا: بين الفرص والتطلعات"، شهدت مشاركة ثلة من الباحثين والمتخصصين العرب في الطب والاقتصاد والأعمال.
وطالب الدكتور ناصر الدين في مشاركته، إعادة النظر مرة أخرى بالمنظومة الصحية العالمية، التي فشلت في إقناع المزاج الشعبي حول العالم بالإجراءات المتخذة لمواجهة استفحال انتشار فيروس كورونا، مكتفية بمطالبة الناس التزام البيوت، ووضع الكمامات، واللجوء للمعقمات، وإغفال دور البحث العلمي في إيجاد حلول مبتكرة وواقعية تخرج بالجميع إلى بر الأمان من تأثيرات الجائحة الاقتصادية السلبية.
وبين الدكتور ناصر الدين، أن الجائحة العالمية، كشفت الغطاء عن زيف ما يسمى بوحدة الاقتصاد العالمي، وتكافل الدول، مشددا على ضرورة الاعتماد على الذات، وتفعيل دور البحث العلمي، وانتشاله من خانة "ثقافة استكمال المتطلبات"، خاصة في ظل تأثيرات الفيروس السلبية الاقتصادية، التي ستؤدي خلال الأسبوعين المقبلين مثلا، لفقدان أكثر من 195 مليون عامل حول العالم وظائفهم، إضافة لتخوف العديد من القطاعات الاستثمارية الخوض بافتتاح مشاريع جديدة، تحديدا تلك التي تحتاج لأيد عاملة.
وأوضح الدكتور ناصر الدين أهمية مراعاة البحوث العلمية للقضايا الاجتماعية الواقعية، التي لديها المقدرة العالية على استشراف المستقبل، وقائمة على البناء والتخطيط السليم، والقابل للتنفيذ.