الأردن..الحياة تعود محمد سلامة

إجراءات حكومة د عمر الرزاز بإعادة الحياة تدريجيا إلى كافة قطاعات الدولة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الحكومية والخاصة جاءت متوافقة مع المعطيات الداخلية في حصر خطر تفشي فيروس كورونا المستجد، وخارجي له علاقة بالسيطرة عليه من خلال تشديد إجراءات العبور والفحص والرقابة وتماشيا مع ما تنشره منظمة الصحة العالمية. 

عودة الحياة تدريجيا يتمثل في إعادة فتح المصانع والسماح للشركات والمؤسسات أن تزاول أعمالها إلى جانب فتح المساجد والكنائس،وإجراءات أخرى لها علاقة بالمعايير التي حددتها لجنة الأوبئة،وهذا يؤسس لفتح جزئي لمسار إعادة الحياة إلى روح العاصمة والمحافظات ضمن ضوابط واقعية، ويجب أخذ الحيطة والحذر خاصة وأن وباء كورونا ما زال يهدد البشرية ويتفشى ولا مؤشرات حتى اللحظة على اختفائه.

الخطة الحكومية لإعادة الحياة تراجع بصورة يومية ومستمرة ويتم رصد تفشي الوباء وملاحقة وحصر الأشخاص والمنطقة التي يتفشى بها، وما يمكن النظر إليه أن الفيروس الداخلي مسيطر عليه، وأن إجراءات الحكومة نجحت في تحصين المجتمع ودرء الخطر الأكبر، وهناك فيروس مستورد (خارجي)،يجب أن يتم التعامل مع القادمين إلى المملكة سواء من المعابر الجوية أو البرية او البحرية بتشديد الرقابة والإجراءات وخاصة الفحص لكل وافد (زائر )سواء أكان اردنيا أو غير ذلك، والنقطة الأهم تتمثل في ضرورة أن يحمل كل قادم إلينا من مكان قدومه، شهادة خلو من فيروس كورونا وأن يتم فحصه عند دخوله والتأكد من عدم إصابته قبل السماح له بدخول المملكة الهاشمية. 

نحن نشد على أيدي الفريق الحكومي ونتوجه بالشكر والتقدير إلى نشامى جيشنا وأجهزتنا الأمنية وكل الكوادر الطبية التي أدت واجبها الوطني بكل إخلاص ورفعت رؤوسنا عالية، وقدمت المملكة أمام العالم بصورة حضارية، وهنا نؤكد على ثلاثة أمور هي:-

-- أن مصدر المعلومات الوحيد هو وسائل الإعلام الرسمية سواء وكالة الأنباء او التلفزيون او الإذاعة إلى جانب الصحافة وعلينا أن نتنبه إلى الإشاعات ومصادرها ومروجيها وان نكون عند حسن التصرف باقوالنا عن وطننا وحكومتنا واجهزتنا وكذلك أعمالنا، حتى نكون انموذجا للجميع في الانتصار على الوباء،وحيث تمر الفترة الإنتقالية (عودة الحياة تدريجيا) بخير ونبدأ بتجهيز أنفسنا للمرحلة الدائمة.

-- الجميع مطالب بإطاعة وتقبل إجراءات الحكومة والمساعدة في إنفاذها، ونحن نقول ذلك كون أي انتقاص في عودة الحياة تدريجيا سوف يعيدنا إلى المربع الأول، وعندها فإن كل الاجراءات والأعمال والجهد المبذول سوف يذهب سدى، وما نحث عليه بإصرار هو التقيد التام بالتعليمات الصادرة،وعدم التهاون مع الأشخاص المستهترين والذين يحاولون خرق الإجراءات الحكومية. 

-- الحكومة مطالبة بعدم التهاون في تطبيق القانون ومنع الاستثناءات ومن يحاولون الالتفاف على القانون، ويجب أن توضع لوائح التعليمات والإجراءات في مكان بارز وأن تنشر في الصحافة ووكالات الأنباء وان توصل المعلومات إلى جميع المواطنين. 

حمى الله وطننا وشعبنا وقائدنا المغوار وسدد على طريق الخير خطاه، وبحمد الله ورعايته سوف نخرج من هذه المحنة أكثر قوة ومنعة وبحمد الله سيبقى وطننا أنموذجا عربيا مشرقيا نباهي به العالم.