عيد لم نعتد عليه ولم نتوقعه ان يأتي ويمر هكذا بفرحة حزينة، ومشاعر مكبوتة وخوف من مجهول قادم.
لم تعد حياتنا كما هي حيث اختلف كل شيء فيها وتخربطت كل الخطط والتوقعات بعد أن غير كورونا من انسيابيتها وسهولتها بان القادم سيكون صعبا لا محالة يصعب المراهنة على نتائجه، واقعا صعبا ومستقبلا غامضا، ويشي بأنه سيكون أكثر صعوبة في كل مجالات حياتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وستشكل تحدياتها وآلية التعامل معها نقطة مفصلية في حياة الدولة الأردنية وشكلها القادم في ظل خيارات محدودة ومناورات صعبة وضيقة جدا.
إن كورونا ونتائجه اثر على دول عظمى وأعادها إلى الخمسينات وما قبلها، فكيف حالنا في بلد محدود الإمكانيات وشح الموارد ؟ ويعاني أصلا من ظروف اقتصادية وضجر اجتماعي كبيرين.
وبعيدا عن الحديث او الكلام الإنشائي الذي لا يمت للواقع او الحقيقة بشيء علينا البحث عن بدائل وخيارات لنخرج معها بأقل الخسائر على الأقل مما يتطلب حكمة وسرعة باتخاذ القرارات الصحيحة بعيدا عن الناس ومصادر أرزاقهم نحو تجفيفها والتوسع في الإحالات وإنهاء خدمات الموظفين او السماح بإغلاق بعض المؤسسات التي يمكن إنقاذها.