الفتح التدريجي لاماكن البيع والشراء ودفع عجلة الإنتاج في المصانع الى البدء في العمل شيء جيد ولكن عودة مرض الكوفيد 19 مره أخرى سيُعيدنا اميال بعيدة الى الخلف.
العالم يُجري التجارب للعودة الى الحياة الطبيعية ولكن أي خلل او انتكاسة سيدفعنا الى الإغلاق واتخاذ تدابير لما يسمى shutdown وستعود الأمور الى السابق فعدم وجود علاج ولقاح لمرض الكوفيد 19 يجعل الأمور هشة وإمكانية عودة موجة جديدة للوباء متوقعة والتي ربما تكون أكثر شدة من الأولى.
هناك بعض التنبؤات المغايرة لمجي موجة جديدة وهي احتمالية ارتفاع درجة حرارة الجو مما سيقلل إمكانية الإصابة ولكنها لا تمنعها، كما ان الخبرات المكتسبة في الوقاية والعلاج أصبحت كبيرة والمواطن على دراية ووعي أكثر من السابق ولكن إذا حدث ذلك فسيكون عدد الحالات نسبيا متساوي بين دول العالم وحتى بين المناطق المختلفة في البلد الواحد وربما ستكون سرعة الانتشار أكبر والحاجة الى اسرة للعناية الحثيثة كبيرة وهذا سوف يدفع الى زيادة عدد الوفيات اما لعدم توفر الاسرة او لتأخر ادخال المريض الى العناية الحثيثة.
كما يعتقد خبراء الفيروسات بان العالم ما زال في بداية الجائحة والانفتاح وتقليل القيود على التقارب الاجتماعي ربما يعطي البعض اشاره خاطئة تؤدي الى الاستهتار بالأمور مما سيعيدنا الى المربع الأول.
كما انه يوجد تخوف من عودة موجة جديدة بداية الشتاء القادم كما هو الحال في الانفلونزا ما لم نجد لقاح لهذا المرض لذلك يجب التحضير لهذا السيناريو بشكل جيد ليس فقط من ناحية تأمين عدد كافي من الأسرة ومواد التعقيم والعزل وانما عبر تتبع الحالات وإمكانية انتقال العدوى كما يحدث في الأردن الان وهذا سيكون معضلة كبرى للدول التي تحوي عدد سكان كبير.
ففي الأردن أدى التتبع الدقيق للحالات والحجر الصحي والمنزلي الى تحجيم انتشار المرض كما ان الإجراءات التي تم اتباعها في حجر القادمين من الخارج كانت مثالية من الناحية الطبية والفندقية.