نه لأمر يبعث على الغرابة بأن يأتي يوم الصحة العالمي والعالم بأسره يخوض معركة شرسة ضد وباء خطير.
يأتي يوم الصحة العالمي والعالم يخوض أشرس حرب كونية مع فيروس كورونا، يتقدم الصفوف الأمامية فيها القطاعات الطبية و الصحية بمختلف فئاتها، يقودون المعركة وعيونهم إلى الأمام دون أي التفات إلى الوراء او الخلف لا يعرفون النوم يتقنون السهر لان قاموسهم لا يعرف الخطأ.
كأن يوم الصحة العالمي الذي يأتي في العادة تكريما لهؤلاء الأبطال على الدور الذي يقومون به لإنقاذ أرواح وحياة الناس. جاء هذا العام حزينا ، ويكاد أن يكون منكسرا لكنه بنفس الوقت فخور بأبنائه وهم يسطرون اروع آيات الفداء والعمل من اجل الإنسانية لإنقاذهم من الخطر الذي يداهمهم.
إن التضحيات التي قدمها هذا القطاع تستحق منا ومن العالم أجمع بأن ننحني لهم احتراما وتقديرا، وتقديم كل أنواع الدعم والمساعدة.
لأنهم قادوا المعركة بكل نزاهة واقتدار مقدمين ارواحهم فداء للانسانية فكانوا في مقدمة صفوف الشهادة كما كانوا في صفوف القيادة أيضا.
قد تسلط المصائب احيانا الضوء على جزء او كل مفقود غائب عن البال لفئة تعمل بالخفاء وخلف الكواليس بعيدا عن الاضواء وحب الظهور او الشو بقدر اهتمامهم بالإنسانية ومحاولة انقاذها بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة قطاع لا يعرف اليأس والملل بار بقسمه ومؤمن بمبادئه.
ان يومهم فرصة لنا لنراجع ذاتنا في التعامل مع حماة لنا بأسلحتهم الإنسانية وادويتهم وسهرهم على راحتنا.
انهم جيوش وعسكر بأسلحة مختلفة تمنح الحياة دون ان تقتل فألف تحية لهم بيومهم.