أظهر استطلاع للرأي نفذه مركز عالم الآراء أن أكثر من نصف الأردنيين يرون أن سبب ظهور فيروس كورونا حرب بيولوجية بين قوى كبرى وعالمية، بينما رأى الثلث أن كورونا فيروس مثل بقية الفيروسات التي تظهر في مواسم معينة.
وأضاف المركز في استطلاعه الذي وصل "جراسا" أنه بلغت عينة الاستطلاع من 552 استجابة من الأردنيين والأردنيات الذين تم التواصل معهم بالاستعانة بقواعد البيانات المتاحة للمركز ممن شاركوا استطلاعات رأي سابقة، بالإضافة لتوظيف عينة كرة الثلج للحصول على المزيد من الاستجابات، من خلال الاتصال الهاتفي بهم أو إرسال رابط خاص، وبعد فحص البيانات للعينتين، وتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بينهما، مما سمح بدمج العينيتين.
تكونت الاستبانة من عشرة أسئلة وتم جمع البيانات خلال الفترة ما بين 16-21 مارس 2020، وشارك في تنفيذ الاستطلاع مجموعة من الباحثين بإشراف: د. سامر أبو رمان، ود. محمد ذنبيات، ود. محمد شرف القضاة.
وقد توصل الاستطلاع لنتائج عدة فيما يلي أبرزها:
كانت النشرات الرسمية من وزارة الصحة أو نقابة الأطباء، ومواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، واتس أب وغيرها)، هي أبرز المصادر التي يتلقى منها الأردنيون معلوماتهم المتعلقة بفيروس كورونا.
أكثر من نصف الأردنيين يرون أن سبب ظهور فيروس كورونا حرب بيولوجية بين قوى كبرى وعالمية، بينما رأى الثلث أن كورونا فيروس مثل بقية الفيروسات التي تظهر في مواسم معينة.
اعتبر ما يقرب من ثلثي الأردنيين فيروس كورونا عقاباً إلهياً
أغلبية ساحقة من الأردنيين يقومون بمتابعة الأخبار المتعلقة بالفيروس كورونا الجديد ويعتبرون ذلك أولوية كبرى، على حين يستطيع ثلاثة أرباع الأردنيين التفريق بسهولة بين أعراض كورونا الجديدة (حرارة مرتفعة وسعال جاف) وبقية التهابات الأنفلونزا الأخرى.
أغلبية الأردنيين تتخذ الإجراءات الوقائية الرئيسية للحماية من فيروس كورونا مثل غسل اليدين بشكل أكثر، والبقاء في المنزل، واستعمال معقم اليدين، وبدرجة أقل، الإجراءات الوقائية التي تتعلق بالحياة الاجتماعية، مثل عدم التقبيل، وتقليل التفاعل الاجتماعي، والسلام باليد على الآخرين.
أقرت أغلبية كبيرة من الأردنيين أن انتشار كورونا قد أحدث تغييراً في عاداتهم الصحية والاجتماعية، فقد دفعهم تخوفهم من الفيروس إلى تجنب حضور بعض المناسبات الاجتماعية أو الثقافية أو الدينية أو السياسية أو غيرها، وباتوا يعتمدون أكثر، في ظل انتشار الوباء، على وسائل التواصل الحديثة عوضاً عن المشاركة في كثير من المناسبات الاجتماعية المختلفة.
أغلبية ساحقة من الأردنيين ستنصح من تظهر عليه أعراض الوباء (الحمى والرشح) بالتغيب عن العمل أو الدراسة أو حضور الفعاليات الاجتماعية، إضافة إلى زيارة الطبيب لمعرفة سبب الحمى.
ثلثا الأردنيين متفائلون بأن الأمور ستبدأ في التحسن في الأيام القادمة، بينما يرى ربعهم أن الأسوأ لم يأت بعد.
أبدت غالبية كبيرة من الأردنيين استعدادها للتنازل عن بعض حقوقها إذا كان ذلك سيساعد على الحد من انتشار الفيروس، وعبرت عن خشيتها من الإصابة أو أحد أفراد العائلة بفيروس كورونا بنسبة 83%، كما أنها تعتقد أن الحكومة الأردنية ووسائل الإعلام المختلفة تتعامل مع فيروس كورونا بشفافية وبشكل جيد، ويرى ثلاثة أرباع الأردنيين أن تناول بعض الأعشاب المنزلية مثل الزنجبيل أو اليانسون أو وصفات شعبية مثل حبة البركة تساعد في الوقاية من فيروس كورونا، على حين أن أقل من نصف الأردنيين يرون فيروس كورونا خطراً مبالغاً فيه!
هناك شبه إجماع من الأردنيين على تأييد قرارات الحكومة الأخيرة بوقف حركة الركاب البرية والبحرية والجوية مع الدول المجاورة، وتعليق الدوام في المدارس والجامعات، ومنع تقديم الأرجيلة وخدماتها والتدخين في المقاهي والمطاعم، والعزل المنزلي، ومنع زيارة المستشفيات والسجون، وبنسب أقل أيد المستجيبون منع التجول وبنسبة 88.3%، ووقف الصلوات في المساجد والكنائس بنسبة 87.1%.