أكثر من إشاعة تستهدفك كل يوم !! محمد داودية

شاعة وأكثر ينسجها أعداء الأردن يوميا، لو صدقناها لخرجنا من ثيابنا وجلودنا. زخم كبير ومتنوع وخطير من الإشاعات التي تستهدفك بلا توقف، تتصدى لها «الدستور» مطلع كل شهر وتكشفها وتبين أهدافها والحقائق المتصلة بها. ومعلوم ان مطلقي الإشاعات، مختصون محترفون، يطلونها ببعض المعلومات الحقيقية، وينصبون فخاخها في طريق الشباب المتلهفين إلى الأخبار المثيرة والفضائح المدوية. لقد شهد عام 2019 المنصرم، انتشار 427 إشاعة ضد وعيك اخي الأردني، بمعدل 36 إشاعة شهريا و 1.2 إشاعة يوميا. منها 323 إشاعة على شكل أخبار كاذبة. و54 على شكل صور مفبركة. و42 على شكل فيديوهات مفبركة. وتم رصد نمط تضليل جديد هو محور الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تم اكتشاف 5 حسابات منها، واكتشاف 3 تسجيلات صوتية مفبركة. وأظهر رصد الإشاعات الذي نفذه «مرصد الدستور للإشاعات»، انتشار 64 إشاعة خلال شهر كانون الثاني الماضي و41 إشاعة خلال شهر شباط الذي تلاه. وتقدم صحيفة «الدستور» هذا العمل الوطني، ضمن منهجية تتضمن تتبعا دقيقا لانسياب الإشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال فريق مختص بالإعلام الاجتماعي. كما يعمل فريق المرصد على توثيق الإشاعات التي يتم تداولها أولاً بأول. وقديما قيل إن خبرا مثل عضّ كلبٌ رجلا، لا يجذب الا القليل من الانتباه. وأن ما يسترعي الانتباه والاهتمام، هو خبرٌ من نوع عضّ رجلٌ كلبا. لن يتوقف إطلاق الإشاعات ضد كل ما هو ايجابي في بلادنا. وسيستمر التشكيك والتبخيس والانتقاص من منجزاتنا الضخمة التي دفعنا ثمنها من عرق ابنائنا ودمائهم الزكية. سيظل أعداء بلادنا على نهجهم. نحن لا نستغرب السوء منهم، أليسوا أعداءنا الذين يراهنون على انتهاك وعينا ويسعون الى ضعضعة ثقتنا بأنفسنا وببلادنا؟ سيظل شبابنا محصنين ضد فيض الإشاعات الموجه إلى حصانتنا الوطنية والدينية. فهذه الإشاعات التي أصبحت معزوفات نشاز يومية، لا تنطلي على شبابنا، ولا يصدقونها، ولا يسهمون في ترويجها وتوزيعها، فيخدمون العدو من حيث لا يقصدون.