المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لم يفز بمبارياته في كلاسيكو الأرض أمام برشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو في الدوري الإسباني كونه مدربا لفريق ريال مدريد.
فإذا كان الفرنسي زين الدين زيدان فاز بأول مباراة كلاسيكو له كلاعب بقميص ريال مدريد أمام برشلونة على ملعب «سانتياجو برنابيو» (2-0) في نوفمبر 2001 بفضل هدفي كل من موريانتس وفيجو، فإن زيدان كمدرب مازال لا يعرف طعم الاحتفال بمباراة كلاسيكو الأرض على هذا الملعب في بطولة الدوري الإسباني.
حسنا، من المؤكد أن هذا الاختبار ليس معياريًا، نظرا لأن فريق برشلونة زار ريال مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو مرتين فقط في الليجا الإسبانية خلال فترة وجود زيدان كمدرب للنادي الملكي، ولكن البلوجرانا تمكن خلالهما من حصد النقاط الثلاثة.
والمرة الأولى عقد انتصار برشلونة الأمور على زيدان قبل تحقيقه في نهاية المطاف لقب الدوري الوحيد بالنسبة له حيث فازوا بنتيجة 2-3 في الجولة 33 من موسم 2016-2017، بينما المرة الثانية كانت قاسية حيث فاز برشلونة بنتيجة 0-3 في موسم 2017-2018 الذي توج خلاله بسيطرة تامة (فارق 14 نقطة عن أتلتيكو مدريد وفارق 17 نقطة عن ريال مدريد).
كلاسيكو زيدان الأول على سانتياجو برنابيو
وفي المواجهة الأولى منح ريال مدريد خلالها غريمه التقليدي برشلونة النقاط الثلاثة وخرج من المباراة بضحية: وهو جاريث بيل، الذي أظهر أداؤه في تلك المباراة أن زيدان دفع به دون أن يتعافى بشكل كامل من إصابته وكانت النتيجة خروجه مبكرا في الدقيقة 39 ودخل بدلا منه ماركو أسينسيو، ليضطر زيدان بذلك لإضاعة تغيير كان يمكن أن ينشط الفريق في وقت لاحق من عمر اللقاء.
وكان المتضرر الأكبر من هذا هو اللاعب، حيث خرج الريال في هذا الموسم فائزا بالليجا والشامبيونزليج، أما جاريث بيل فقد غاب عن المباراة النهائية في دوري الأبطال أمام يوفنتوس (1-4) التي أقيمت على ملعب الألفية في بلاده ويلز، ويبدو أن هذا الكلاسيكو كان الشرارة الأولى في العلاقة المشحونة بين المدرب ولاعبه والتي مازال صداها مستمرا حتى هذا الموسم.
كلاسيكو زيدان الثاني على سانتياجو برنابيو
دخل ريال مدريد هذه المواجهة على أمل تحقيق الانتصار على برشلونة تحت قيادة المدرب إرنستو فالفيردي، الذي سيطر على بطولة الليجا بيد من حديد.
وحاول زيدان تكرار ما فعله في كأس السوبر الإسباني بوضع لاعبه الكرواتي ماتيو كوفاسيتش لمراقبة ليونيل ميسي. نجح رجال زيدان في البداية ولكنهم دفعوا الثمن غاليا في الدقائق الـ 45 الثانية؛ بعد هدف لويس سواريز في الدقيقة 54 وهدف لميسي في الدقيقة 64 ثم هدف أليكس فيدال، للتأكيد على تتوج برشلونة بشكل نظري بالبطولة.
وتم نسيان هذه الهزيمة القاسية بعد مباراة نهائي كييف في الشامبيونزليج أمام ليفربول الإنجليزي (3-1) التي توج خلالها المرنجي بلقبه الثالث عشر، والتي شارك خلالها جاريث بيل كبديل ولكنه كان بطلها محرزا هدفين في شباك الحارس لوريس كاريوس.
كلاسيكو كأس السوبر الإسباني 2017
وعلى الرغم أن تلك المواجهتين أمام برشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو في الدوري الإسباني كانت محبطة بالنسبة لزيدان كمدرب، إلا أن بطولة كأس السوبر الإسباني أكدت تفوق ريال مدريد الذي حقق خلالها لقبه السابع مع المدرب الفرنسي.
وغاب كريستيانو رونالدو عن هذه المواجهة ولعب بدلا منه ماركو أسينسيو، الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 4 لينتهي اللقاء بنتيجة 2-0، تأكيدا على مباراة الذهاب التي فاز بها ريال مدريد على كامب نو بنتيجة 1-3. وخدمت هذه المباراة لنسيان لعنة هزائم زيدان في الكلاسيكو في مبارياته في الليجا.
جدير بالذكر أن آخر كلاسيكو في الدوري على ملعب سانتياجو برنابيو كان في الموسم الماضي 2018-2019 وكان سببا في إقالة المدرب الأرجنتيني سانتياجو سولاري من منصبه بعد الهزيمة 0-1 والإقصاء من الشامبيونزليج أمام أياكس أمستردام والإقصاء أيضا من كأس الملك، ليأتي زيدان بدلا منه في ولاية ثانية يوم 11 مارس 2019 في محاولة لتصحيح مسار الفريق بعد موسم كارثي.
وانتصار زيدان الأحد سيفك عقدته وعقدة ريال مدريد ويقضي على تفوق ميسي وزملائه خلال زياراتهم لملعب البرنابيو منذ موسم 2014-2015، أي منذ عهد كارلو أنشيلوتي.(AS)