يقرع الدكتور عدنان اسحق مسؤول ملف فيروس كورونا في وزارة الصحة جرس الإنذار فيعلن «أن الأردن أصبح وسط منطقة ملتهبة بسبب تفشي فيروس كورونا».واظن ان احتمال وصوله إلى بلادنا، قبل اكتشاف عقار مضاد له، هو الاحتمال المرجح. فلا حدود ولا سدود ولا قيود أمام الأوبئة.لقد خرج التنين من الصين.تعلن منظمة الصحة العالمية ان الفيروس يتفشى في الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة.نحن نثق ان نظامنا الصحي ليس ضعيفا فقد كشفت وزارة الصحة عن استعدادها فوفرت المجسات الحرارية على المعابر والمطارات الأردنية ووفرت امكنة الحجز الصحي المجهزة واعلنت تعليمات الوقاية والتحوط. وتطور الوزارة بروتوكول الإجراءات الاحترازية باستمرار.لقد وصل فيروس كورونا إلى 28 دولة، بعضها ذات نظام صحي متقدم. والفيروس في مرحلة التمدد لا الانحسار: الصين ايران اليابان ماليزيا سنغافورة فيتنام مكاو هونج كونج كوريا الجنوبية تايوان الفلبين نيبال الهند سيرلانكا الإمارات لبنان مصر كندا اميركا فرنسا اسبانيا بلجيكا السويد بريطانيا فنلندا إيطاليا ألمانيا واسرائيل.الفيروس الذي نجم عنه حتى يوم امس 2400 وفاة و 80000 اصابة في العالم، اصاب أشخاصا لم يسافروا إلى الصين ولم يختلطوا بمصابيها!الأردن صدّرت الى الصين، طلبيتها الثالثة المستعجلة من معقم اليدين «هاي جين»، في إشارة يجدر التقاطها هنا، على أن النظافة احد اهم مفاتيح الوقاية والعلاج.مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس يؤكد إن فرص احتواء الفيروس تتضاءل.من جانب آخر يرى الخبراء إن هناك فرصة واقعية للقضاء على الفيروس الذي يشكل تهديدا خطيرا بالنسبة للعالم.وفي المحصلة فانه يمكن للحكومات الاعتماد على «الخطة العالمية للتحضير لوباء الإنفلونزا» التي نشرتها منظمة الصحة العالمية عام 2005، ردا على وباء السارس. فقد أشارت إلى التدابير الواجب اتخاذها لاحتواء الوباء. بالنسبة إلى عالِم الأوبئة في هونغ كونغ، فإن الوباء قد يمتد إلى ثلثي سكان العالم، اي الى 5 مليارات إنسان!!.والتحوط والوقاية لا تعني الفزع والجزع. فالجزع عند المصيبة مصيبة أخرى.