على هامش المؤتمر الاقليمي للحفاظ على البحر المتوسط الذي عقد عام 1979م في روما والذي حضرته الدول المشاطئة للبحر المتوسط ذكر الوزير المعني الذي مثل دولة وقد تساءل الكثير عما يقوله الوزير الاسرائيلي وفهم لاحقا بانه يقصد NIMBY الكيان الصهيوني بانه ينبغي على العالم الحر بتطبيق نظرية نيمبي.
الساكنون خارج حديقتنا الخلفية وعندها خرجت مقولة اخرى ان هذا الكوكب لن يتسع لنا جميعا وعليهم التخلص من الحمولة الزائدة، وبناء عليه لم تذعن بعض الدول الكبرى للتوقيع على اتفاقيات تتعلق بحماية الكوكب من التلوث وارتفاع الحرارة حيث تمتنع الدول الدول المتقدمة من تقديم التكنولوجيا الحديثة المتعلقة بمقاومة ذوبان الثلج في القطبين الشمالي والجنوبي ومقاومة ارتفاع حرارة الارض بينما تحاول الدول النامية فيما يجوز لي ان اسميها الى امتلاك السلاح على حساب الدخل القومي لبلادها او الحصول عليه مجانا كما حصل قبل يومين عندما قدمت روسيا سلاحا مجانيا الى افريقيا الوسطى التي تعاني من حروب اهلية بين الاعراق الدينية لديها (المسلمين والمسيحيين) وتعاني من انتشار امراض كالايدز وانتشار الفقر لدى سكانها، وهناك دول أخرى تم دعمها من قبل الدول الغربية التي دعمت قيام الحروب الاهلية والثورات فيما سمي لاحقا في منطقتنا بالربيع العربي الذي احتفلت امريكا واوروبا واسرائيل بقيامها وقد سمعنا من اوساط صهيونية ان اسرائيل هي اكثر المستفيدين من الربيع العربي وهي اكثر المستفيدين فيما حصل في العراق وسوريا ومصر واليمن وفيما يمكن ان يكون استنزافا للمال العربي والدم العربي والانسان العربي حتى تحقق اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل ويحاول هذا الكيان الاستفادة باقصى ما لديه من التقهقر العربي الذي نشهده هذه الايام والذي كنا نتوقع عكسه تماما بعد ان بدأ الربيع العربي.
ولكني اعود الى نيمبي مرة اخرى واذكر بالارقام فيما يخصنا كعرب كم كانت خسارتنا منذ مؤتمر نيمبي وحتى الان وساركز على الخسائر البشرية دون اي ذكر للخسائر المادية حتى نقارب العمل الذي يمارس لتحقيق نبوءة نيمبي:
اولا: الحرب الاهلية اللبنانية والتي اضمنها بالاحتلال الاسرائيلي للبنان عام 1981وبلغ عدد القتلى 150 الفا وطبعا خسائر فادحة في الممتلكات والبنى التحتية ما زالت لبنان تعاني منها لحتى الان
ثانيا: الحرب العراقية الايرانية والتي اودت بقوتي الدولتين معا بعد ان كانت ايران والعراق تعدان من ضمن العشرة دول الاقوى في العالم و وتعدت الخسائر نصف مليون قتيل غيرخسائر وبنى تحتية
ثالثا: حرب الخليج الثانية حيث كانت الخسائر المادية فادحة جدا وتراجع المستوى الاقتصادي لكل البلاد العربية بينما كانت حكومة الولايات المتحدة تدعم الكيان الصهيوني نتيجة سكوته لعدم التدخل وبلغ عدد القتلى ما يفوق 150 الفا معظمهم من الجيش العراقي.
رابعا: الربيع العربي وقد شمل الثورات التي حدثت في سوريا ومصر وليبيا وتونس واليمن والسودان وقد اتى الربيع العربي على ما يزيد من 80 % من اقتصاد سوريا واليمن وربما فاق عدد القتلى في سوريا واليمن على ما يزيد المليون شخص.
خامسا: حرب الاستنزاف التي يمارسها الكيان المحتل على الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وهي مستمرة قبل نيمبي ويهدف الكيان المحتل من تغيير البنية الديموغرافية في فلسطين لتكون لقمة سائغة خلال الثلاثين سنة القادمة.
وهذا غيض من فيض دون ان نعرج على ما يحدث للمسلمين في شرق اسيا وجنوبها ولما يحدث لبعض الطوائف العرقية في افريقيا ودول الاتحاد السوفييتي وافغانستان وغيرها.