وقعت ، فجرا ، ولم يسمع أحد صوت ذلك العامل ، فهو أصم ، فقد قُتل بدم بارد ، فمات بصمت مُخلّفا عائلته ، التي بكت بصمت عليه أيضا ، على وقع مأساة جديدة ستعيشها العائلة ، حيث مأساة الفقر القديمة لها .وفيما يتعلّق بحياة العامل، حيث التفاصيل المؤثرة ، حيث أنه أربعيني ، وبالكاد يستطيع العيش ، نتيجة لضيق حاله .وبين المصدر ، أن العامل مُتزوّج من أصماء أيضا ، لديه (3) أطفال ، ولدين وبنت ، وجميعهم "صُمّان" ، لافتا ، أن أهالي المنطقة يتعاطفون معه باستمرار ، نتيجة لوضعهم ، ونتيجة لفقرهم الذي يحاصر منزلهم .وأوضح ، أنه كان على الدوام ، يلاعب أطفاله بالشارع ، من خلال الإشارات، فقد لغتهم ، بإيماءاتهم ، وعيونهم .ولقد فُجعت منطقة النزهة بالحادثة ، حيث أن عامل الوطن، يحاول توفير قوت يومه ، عدا عن أخلاقه العالية التي يشهد عليها أهالي منطقته .وما زالت تساؤلات حول دوافع مقتله ، حتى لم يتبيّن حتى لحظة كتابة الخبر ، ملابسات الحادثة ، والتحقيق ما زال جارٍ.