عام على فراق فارس الدراما البدوية "ياسر المصري" .. وهكذا أحيا فنانو الاردن ذكرى وفاته

 في 23 أغسطس 2018 كان يوما لا ينسى على الجمهور العربي عامة والاردني خاصة بفقدان فارس الدراما البدوية ونمر الشاشة الاردنية ياسر المصري الذي ترك ألماً كبيراً لم تشهده الساحة الاردنية من قبل .

وكان الراحل بفراقه اقتصر مشهد وفاته الذي لم يكتب للتصوير من خلال زيارة لبيت شقيقه في ثالث ايام عيد الاضحى المبارك في محافظة الزرقاء اثناء مساعدته لابن شقيقه لتشغيل مركبته بعد نجاحه بقيادتها تدهورت المركبة لترتطم بجدار منزل ،ومن هنا ترجل النشمي عن حصانه لكي يتركه وحيداً دون فارس .



الراحل ياسر المصري ،عرفه زملائه بدماثة خلقه وأدبه الجم وحسن سريرته بين الناس ووقوفه الدائم مع الضعفاء ،وتواضعه المشهود به من قبل القاصي والداني ،بدأ مسيرته عبر الفرق الشعبية من خلال عمله كمدرب رقصات فنون شعبية واستعراضية منذ عام 1986 .




وانخرط الراحل بالحركة الفنية بعام (1993) في أول عمل مسرحي له " كلاكيت" ضمن مهرجان الشباب الثاني الأردني ،وتلاها مشاركات عديدة في الدراما الاردنية من خلال مجموعة من الأعمال منها : ( عرس الصقر ،ذي قار ،زمان الوصل ،الفرداوي ،العدول ،الطريق الوعر ،أخر أيام اليمامة ، صراخ الدفاتر العتيقة ،دعاء على أبواب جهنم ،راس غليص) .



وتعد إنطلاقته الحقيقية عبر مسلسل نمر بن عدوان الذي شكل علامة فارقة له وانتشار عربي غير مسبوق مما اتاح له فرصة الإلتحاق بصفوة نجوم العرب دون منازع ،ولتتوالى مشاركاته العربية من خلال مجموعة من المسلسلات كان منها : (عيون عليا ،الرحيل ،أبو جعفر المنصور ،العنود ،رجال الحسم ،رايات الحق ،ما أصعب الكلام ،عطر النار ،بيارق العربا ،الحرير والنار ،ذيب السرايا ، تحت الأرض ،دهشة ،العهد ،دوائر الحب ،المحتالة ،الجماعة ،شوق ،شيء من الماضي ،هارون الرشيد) .

 

ومضى عام على فراق فارس الشاشة العربية ،ليترك خلفه الدراما البدوية دون فارس حقيقي ،ورحيله لم يكن سهلاً على عدد من نجوم العرب والاردنيين ،الذين عبروا بأشد العبارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم الشديد لفراق هذا النجم الكبير .



من ناحيته قال الفنان زهير النوباني عبر حسابه على الفيس بوك : "مرور عام على رحيل الفنان المبدع ياسر المصري .رحلت باكرا بعد أن تركت أثرا طيبا وجميلا في الحياة وفي قلوب الناس..إلى رحمة الرحمن الرحيم أيها الحبيب" .




بدوره نشر الفنان حمد نجم صورة تجمعه مع الراحل مرفقة معها تعليق :"أبا زيد ، مكانك يضجّ بالأنين مع الحنين ، أنا في الخليج الآن كما تحدثنا ذات مرة ،لو تعرف كم أنت محبوبٌ هنا ،هنا أنت شاهق ، شاهقٌ جداً ،بحجم شهقتنا حينما فقدناك بغتة !".



ومن جانبه كتب الفنان طارق زياد منشوراً رثى من خلاله الراحل بهذه العبارات التالية :

مالم يذكره أحد
من الغريب أن نذكر فقط هول المصيبة والفاجعة برحيل الفارس ياسر المصري دونما أن نذكر البشائر 
فكما قال خطيب صلاة الجمعة التي سبقت صلاة الجنازة على المرحوم ياسر أن ثمة بشائر مرت في تلك المصيبة كالتالي:
توفى ثلاث أيام عيد الأضحى المبارك وهذه الأيام لها مالها من الأجر العظيم.
توفى ثالث أيام التشريق
توفى في يوم الخميس ليلا أي ليلة الجمعة وثوابها كمن توفى في يوم الجمعة.
ثم أردف قائلا عن الحشد الهائل خارج قبل داخل المسجد وأنه لم يحدث أن تجمع مثل هذا العدد المهول في هذا الجامع منذ تأسيسه مشييعين لياسر طبعاً
الجنازة المهوله و العظيمه
الدفن 
ولن أنسى أنني علقت بالسيارة نصف ساعة خارج أسوار المقبرة وانتهت عملية الدفن وثلاثة أرباع المشييعين في الخارج حال الزحام بينهم وبين دخولهم
من شدة الحضور
طريقة وفاة ياسر بحد ذاتها
ذلك الشهم الذي كان يقصد فعل الخير مضحيا بنفسه عوضا عن نسيب شقيقه لأنه خشي عليه بسبب اقتراب زفاف المذكور
أي نبل هذا وأي حسن خاتمه هي
بره لوالدته وذكرها صباحا في نفس اليوم ببرنامج يوم جديد
تقبيله ليديها وخروجه من عندها ناشدا إياها عما تتمناه قبيل الحادثة بدقائق
والآن
الفقرة الأهم
لماذا حصل كل هذا مع ياسر
لماذا كانت هذه نهايته
لمى رزقه الله بحسن الخاتمه
لماذا أحبه الناس
لماذا سيبقون يبكونه
ترى ما السبب؟؟؟ 
ببساطة لأنه كان إنسانا قبل فنانا
لأنه كان ((((((متواضعاً))))))) مع زملائه حتى من هم أقل منه شأنا وموهبة بعشرات المرات
لأنه لم يشتم أحداً
لأنه لم (((( يهاجم )))))أحدا من زملائه على الفيس بوك
لأنه كان طيب القلب بصدق وليس تمثيل
لأنه كان محترما
لأنه كان مؤدبا
لأنه كان متدينا مطيعا لربه وبارا بوالدته ومعيلا لأسرته
لأنه كان سنداً للكثيرين وبصمت تام
أليس لمثل هذا الرجل تبكي الرجال قبل النساء
أليس من الطبيعي والبديهي أن يترحم عليه من لايعرفه قبل من يعرفه وبقلب صادق
أخيرا أخطأت حين توقعت أن يتعظ بعض الزملاء بعدة وفاة ياسر
لكن مع الأسف لا أحد يتعظ إلا مارحم ربي
أرجو أن نمتثل بأخلاق ياسر 
أغبطه لأنه بين يدي الرحمن الرحيم
ولأنه لم يرى حجم النفاق المؤسف من البعض
ولأنه ترك الدنيا التافهه الفانية وذهب لمى هو أعظم
سعيد من أجلك أبا زيد فأنت تجني ثمار ماحصدت وتنعم بنعيم الفردوس الأعلى جمعنا الله وإياك عند حوض النبي وسقانا شربة هنيئة مريئة من يده الشريفة لانظمئ بعدها أبداً.