تتعرض قلعة مكاور الاثرية في محافظة مأدبا الى تدمير يوم يبدا من غياب الشمس حتى شروقها، بعد أن غاب الوازع الديني والاخلاقي عند ضعاف النفوس، حيث تعامت عيون الاجهزة التنفيذية عن الذود عن المكان الذي عاش به "يوحنا المعمداني" النبي يحيى عليه السلام حيث قطع راسه.
هذا التدمير والتشويه الذي تتعرض له القلعة بغرض البحث عن الاثار والدفائن مضى عليه اكثر من عام، الامر الذي غير شكل المكان حيث سحب اكثر من ثلث القلعة الى الوادي ومازال العمل جاري في.
زوار قرية مكاور الاثرية والاهالي عندما يشاهدون الخراب الذي حل بقلعتها، يصابون بحالة من الغثيان والحزن، ولسان حالهم يقول اين اجهزة الدولة، هل توجيهات سيد البلاد لم تصلهم بعد، بان سيادة القانون فوق الجميع، هل المكان التاريخي والاثري رخيص وغير مهم لهذه الدرجة.
وقبل كتابة هذه السطور بشهر تقريبا تواصلنا مع دائرة الاثار العامة ومع مديرية اثار مأدبا، والذين اكدوا بانهم خاطبوا الامن العام ومحافظ مأدبا، لكن يبدو أن "النتائج...لا نتائج" والقلعة ما تزال تدمر .
هذا وورد في الكتاب المقدس ان قلعة مكاور شهدت مأساة قطع رأس يوحنا المعمدان عام 30م، على يد الملك هيرودس وقدم رأسه الى هيروديا والدة الراقصة سالومي، خلال احتفال كبير أقيم في القلعة بيوم ميلاد الملك.
كما ان الموقع الأثري يحتوي عل العديد من الكنائس البيزنطية ومن أهمها كنيسة ملاخيوس والتي تقع ضمن البيوت التراثية.
للقلعة أهمية تاريخية ودينية كبيرة تؤهلها لتكون محجا للزوار من جميع دول العالم وهي احدى اماكن الحج المسيحي في الاردن، فضلا عن موقعها المطل على حمامات ماعين والبحر الميت ومن على سطحها يمكن مشاهدة فلسطين .