اتهامات لزوجين باحتجاز ستة أطفال في مخزن بظروف مأساوية

 وجّهت السلطات الأمريكية اتهامات خطيرة إلى زوجين من ولاية ويسكونسن، بعد العثور على ستة أطفال محتجزين داخل مخزن في أوضاع مأساوية تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة.

ووفقًا لسجلات محكمة مقاطعة ميلووكي، يواجه تشارلز دوبريست، 33 عامًا، وآزيا زيلينسكي، 26 عامًا، تهمًا متعددة، من بينها إهمال طفل وإهمال أطفال دون سن السادسة، بالإضافة إلى تهمة أخرى بحق دوبريست تتعلق بحيازة سلاح ناري.

وبدأت القضية عندما تلقت الشرطة بلاغًا عن سماع بكاء طفل داخل مخزن قرب شارع 27 وسيلفر سبرينغ. وبعد تدخل رجال الإطفاء وفتح القفل، عُثر على ستة أطفال تتراوح أعمارهم بين شهرين و 9 سنوات. 

وأظهرت التحقيقات أن المكان كان يحتوي على أريكة قديمة ومرتبة بلا أغطية ودلو يُستخدم كمرحاض، وسط رائحة كريهة، بينما كان مصدر الضوء الوحيد شقًا صغيرًا أسفل باب المرآب.

وأفاد الطفل الأكبر، البالغ من العمر 9 سنوات، أنه كان مسؤولًا عن رعاية أشقائه، بما في ذلك إطعام الرضيعة وحملها عند بكائها، مؤكدًا أن والديه كانا يتعاطيان الكحول ويعتديان عليه بالضرب.

وعثرت السلطات على الزوجين نائمين في سيارة متوقفة أمام المخزن مع كلب العائلة، حيث أقرّا بأنهما بلا مأوى منذ نحو ستة أسابيع.

وخلال جلسة استماع أولية، قال مفوض المحكمة إن الأطفال أكدوا عدم توفر طعام لديهم سوى ما يجمعونه من القمامة، وعدم وجود حمام داخل المخزن، معلقًا: "الأكثر إثارة للقلق أنكما ذكرتما أنه كان بإمكانكما البقاء مع أحد أفراد العائلة".

وبحسب سجلات المحكمة، تم احتجاز زيلينسكي بكفالة قدرها 5000 دولار، بينما حُددت كفالة دوبريست بـ20 ألف دولار. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات أو محامي الزوجين.