على أنغام عدد من المقطوعات الغنائية العربية والغربية، ومن على خشبة المسرح الرئيس للمركز الثقافي الملكي، رعى أمين عام الوزارة الدكتور نضال العياصرة مندوبا عن وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، مساء ليلة الثلاثاء، انطلاق مهرجان مسرح الطفل الأردني بالدورة 19 دورة المخرج الراحل سمير الخوالدة.
محطة مهمة
وألقى العياصرة بحفل افتتاح المهرجان الذي حضره نقيب الفنانين الأردنيين المخرج محمد يوسف العبادي، مدير المهرجان ومدير مديرية المسرح والفنون البصرية المخرج عبد الكريم الجراح، في الوزارة ورئيس فرقة المسرح الحر المخرج إياد شطناوي، كلمة قال فيها: إن الدورة الـ19 للمهرجان تشكل محطة مهمة تثري المشهد المسرحي في الأردن؛ إذ يمثل مسرح الطفل اللبنات الأولى للمجتمع بوصفه مدرسة للحوار وتشكيل الوعي والارتقاء به.
ونوه العياصرة في الحفل الذي قدمه الفنان كرم الزواهرة، بأن أهمية مسرح الطفل تكمن من خلال تعزيز الهوية الوطنية والقيم الإنسانية النبيلة للطفل وتحفيزه لمواكبة التحولات الرقمية والتطورات العلمية. وشدد العياصرة على أن الوزارة تعوّل كثيرا على مسرح الطفل لتأسيس حالة مسرحية تستجيب للتحديات وتعزز نهضة الوطن. بدورة ألقى الفنان كرم الزواهرة كلمة قال فيها، السادة أعضاء اللجنة المنظمة للموسم المسرحي الأردني 2025 .. الحضور الكريم .... مساءكم معطّر بسحر المسرح، مساء الطفولة الوادعة المفعمة بالمحبة والمتعلقة بشغف الاكتشاف، الطفولة التي تفرح وتغمرها البهجة بصدق، والحزن في قاموسها ثورة تنتصر للحظة تستعيد فيها بسمة الحياة.
الطفولة التي نستبشر بأن ترصد الواقع مسرحاً فتنضج به لتعيد إنتاج الواقع من خلاله أملاً وبهجة وانتماءً للوطن وإنسانه، وتنتصرُ بفطرتها لقيم الحق والجمال، نرحّب بكم في افتتاح الدورة التاسعة عشرة من مهرجان مسرح الطفل الأردني، ( دورة الفنان الراحل سمير الخوالدة ) ... والذي تصرّ وزارة الثقافة على استمراره والمحافظة على تطوره عاماً بعد عام إيماناً منها بدور المسرح الطليعي في تنشئة جيل منتم لوطنه وترتقي بذائقته ووعيه فكرياً وبصريا وتحتفي هذه الدورة بثلاثة عروض مسرحية سنتابع كواليسها معاً في هذا الفيلم القصير.
وتابع الفنان الزواهرة جهودا بذلت منذ بداية هذا العام لإنتاج موسم مسرحي يفتح الباب للتشاركية مع الجميع سواء فرق ومؤسسات مجتمع مدني، وجمعيات وأفراد، إيماناً من وزارة الثقافة - مديرية المسرح والفنون البصرية، ونقابة الفنانين بأن المسرح فعل جماعي لا يستوي إلا بالانفتاح على الكل، والكل يصير واحداً أن ذابت الأنا لصالح نحن، وها نحن معاً ندشن دورة هذا العام مؤمنين جميعاً بأننا نعمل للأردن، الوطن الذي نحب، والذي كان وظل وسيبقى منارة للثقافة ومشعلاً للوعي والتنوير.
متحف الطفل.
وكان الحفل استهل بافتتاح معرض متحف مسرح الطفل في قاعة فخر النساء زيد بالمركز، والذي اشتمل على معروضات عن مسرح الدمى
والماريونيت والعرائس بمختلف أنواعها، وخيال الظل وصور توثق لعدد من مسرحيات الطفل.
وعلى المسرح الرئيس بالمركز عرضت مادة فيلمية تستذكر المخرج الراحل سمير الخوالدة الذي ترك بصمات عميقة في مسرح الطفل، على امتداد 25 عاما من إبداعاته الفنية على مستوى الأردن وضمن فرقة المسرح الحر وعربيا.
وخلال الحفل، كرّم أمين عام الوزارة أسرة المخرج الراحل الخوالدة بدرع المهرجان؛ استذكارا له ولما قدمه من إبداعات أسهمت بالارتقاء بوعي وثقافة الطفل وتطوير مسرح الطفل في الأردن وعربيا.
كما تم عرض مادة فيلمية (برومو) عن العروض المشاركة في المهرجان الذي يستمر 5 أيام، وتشارك فيه مسرحيات؛ خيال الظل «هنا عمان» تنفيذ متحف مسرح الدمى، و»جزيرة القمر» إخراج محمود الزغول، و»ورد والريشة السحرية» إخراج فاديا أبو غوش، و»عودة سندريلا» إخراج رمضان الفيومي.
وتلا ذلك عرض خيال الظل «هنا عمان» الذي تحدث عن مدينة عمان القديمة وسيرورة الزمن فيها منذ العصور القديمة إلى يومنا هذا، كما تناول العرض أبرز الأمكنة في وسط المدينة ومنها المدرج الروماني ومطاعم وسط البلد وسوق الخضار الشعبي وغيرها، والأمكنة التي تؤرخ لتاريخ عمان الحديث.
وجرى خلال افتتاح المهرجان توزيع مجلة الأطفال «وسام»، التي تصدر عن وزارة الثقافة، و»بالونات» على الأطفال الحضور.