مشتركة في الأعيان تُناقش سبل تطوير السياحة العلاجية في المملكة

- ناقشت لجنة مشتركة في مجلس الأعيان، مكونة من لجنتي الصحة والبيئة والسكان والسياحة والتراث، سبل تطوير السياحة العلاجية في المملكة وتعزيز مكانة الأردن كوجهة إقليمية متميزة في هذا القطاع.

جاء ذلك خلال اجتماع للجنة، اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس لجنة الصحة العين الدكتور ياسين الحسبان، وحضور رئيس لجنة السياحة العين ميشيل نزال، إلى جانب عدد من أعضاء اللجنتين.

وتحدث العين الحسبان حول أهمية الاستثمار في المقومات الطبية والعلاجية التي يمتلكها الأردن، بما في ذلك الكفاءات الطبية المتميزة، والبنية التحتية الصحية المتطورة، والمواقع الطبيعية العلاجية مثل البحر الميت والمياه المعدنية.

وأكد أن الأردن يتميز بثروات طبيعية فريدة قادرة على جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى ما يمتلكه من بنية تحتية طبية متقدمة، ونظام صحي يسعى إلى الكمالية والارتقاء الدائم بالخدمات العلاجية ما يمنحه ميزة تنافسية إقليمية ودولية.

ودعا العين الحسبان إلى أهمية دعم هذا القطاع الحيوي وتنظيمه، والعمل على تعيين ملحقين طبيين في السفارات الأردنية لتعزيز الترويج الخارجي، مع ضرورة تحديث معايير الجودة لتصبح بمستوى عالمي، والتوجه نحو تبني استراتيجية متكاملة تشمل جميع الجهات المعنية، ووضع خطة عمل منسقة قائمة على الالتزام الجاد والتنفيذ الفعّال، وأهمية وجود قاعدة بيانات شاملة.

بدوره، قال العين نزال، إن السياحة العلاجية تشكل رافدا مهماً للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى ضرورة استثمار السمعة الطيبة التي يتمتع بها الأردن في المجال الطبي، ودمجها مع المنتجات السياحية المتميزة التي تزخر بها المملكة، بما يعزز التجربة المتكاملة للزائر ويجعل الأردن وجهة مفضلة على المستويين الإقليمي والدولي.

ولفت إلى أهمية تطوير البنية التحتية السياحية الداعمة للقطاع العلاجي، مثل الفنادق والمرافق المساندة، وتبني خطط ترويجية حديثة تستند إلى التكنولوجيا والمنصات الرقمية العالمية، مؤكدا أهمية التنسيق الوثيق بين وزارتي الصحة والسياحة والجهات المعنية كافة، باعتباره الطريق الأمثل لتحقيق نمو مستدام في هذا المجال الحيوي.

وناقش أعضاء اللجنة التحديات التي تواجه السياحة العلاجية، وفي مقدمتها المعالجة الجذرية في الالتزام بتسعيرة نقابة الأطباء، والامتثال بالأخلاقيات هذا القطاع وتعزيز الترويج الخارجي، وتبسيط الإجراءات أمام المرضى والزوار، ورفع كفاءة الكوادر العاملة في القطاع، إلى جانب تطوير التشريعات التي تسهّل عمل المستشفيات والمراكز العلاجية الخاصة.

وأشاروا إلى أن السياحة العلاجية ترتكز على العديد من المعايير والتي تتمثل في إطار تشريعي داعم، والتسويق الدولي الذكي، ودعم التحول الرقمي، بالإضافة إلى إعداد كوادر سياحية وطرقات استقبال مؤهلة للتعامل مع المرضى الأجانب، تشمل جوانب ثقافية ولغوية وتشغيلية.