ساعر يتهم إسبانيا بمعاداة السامية .. ومدريد ترد "اتهام زائف"

- اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الاثنين، إسبانيا بـ"معاداة السامية"، بعَيد إعلان رئيس وزرائها بيدرو سانشيز عن 9 إجراءات تهدف إلى وقف "الإبادة الجماعية في غزة".

وفي معرض رده على سانشيز، قال جدعون ساعر على منصة "إكس" إن "محاولة إدارة سانشيز الفاسدة لصرف الانتباه عن فضائح فساد جسيمة من خلال حملة مستمرة معادية لإسرائيل ومعادية للسامية أمر واضح للجميع".

وأضاف أنه سيتم حظر نائبة رئيس وزراء إسبانيا وزيرة العمل يولاندا دياز من دخول إسرائيل، وأن إسرائيل "لن تقيم أي اتصال معها".

وسارعت مدريد للرد على وزير الخارجية الإسرائيلي رافضة اتهامات إسرائيل لها بمعاداة السامية ووصفتها بـ"الزائفة".

وضع حد للإبادة في غزة
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعلن اليوم الاثنين عن سلسلة إجراءات "لوضع حد للإبادة الجماعية في غزة"، تشمل فرض حظر على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل ومنع السفن التي تحمل الوقود للجيش الإسرائيلي من استخدام موانئ البلاد.

ويعد الإعلان آخر موقف علني تندد فيه إسبانيا بالحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى الآن عن مقتل 64,455 شخصا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 162,776 إصابة، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.


في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الاثنين، إن إسرائيل مستعدة لقبول اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال ساعر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المجري في بودابست، إن إسرائيل مستعدة لقبول اتفاق شامل لإنهاء الحرب، يشمل إطلاق سراح الأسرى وإلقاء حركة حماس لسلاحها، وفق وكالة رويترز.

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية: "نرفض إجبار إسرائيل على أن تقر بوجود دولة فلسطينية ومثل هذه الدولة سيكون هدفها الأوحد إزالة إسرائيل"، مضيفا أن "السلطة الفلسطينية لا تستحق أن تكون لها دولة"

في تصريحات سابقة، شدد ساعر على رفض إسرائيل لأي محاولة لإجبارها على الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن "إقامة مثل هذه الدولة لن يكون هدفها سوى إزالة إسرائيل"، مضيفاً أن "السلطة الفلسطينية لا تستحق أن تكون لها دولة".

وأشار إلى أن إنهاء الحرب في غزة مرهون – من وجهة نظر إسرائيل – بإفراج حركة حماس عن جميع الرهائن وتخليها عن سلاحها.

وأكد أن "السلام مع الفلسطينيين لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تفاهمات ثنائية"، مضيفاً أن "الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل دول أخرى لا يقرب السلام خطوة واحدة".