دراسات مرورية: 25% من طلاب المدارس يقطعون الطريق بذهن متشتت

- أكد المعهد المروري الأردني أن الخطة المرورية التي أطلقتها مديرية الأمن العام تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد تهدف إلى رفع مستوى الوعي المروري لدى طلبة المدارس وتعزيز ثقافة الالتزام بقواعد السير في البيئة المدرسية.

وأوضح مدير المعهد العميد رائد العساف أن هذه الخطة تأتي في إطار جهود مديرية الأمن العام المتواصلة للحفاظ على سلامة الطلبة وتعزيز البيئة المرورية الآمنة في محيط المدارس من خلال تكثيف التواجد المروري وتنفيذ حملات توعوية وإرشادية موجهة للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، بالتعاون مع الشرطة المجتمعية والإدارات المرورية المختلفة وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

وأكد في حديثه لإذاعة الأمن العام أن المعهد يركّز خلال برامجه ودوراته التدريبية في مجال السلامة المرورية على مبدأ أساسي تتبناه معظم دول العالم مفاده أن "التوعية المرورية عبارة عن بذرة صغيرة تزرع في العقول، فتورق فكرة، ثم تكبر وتغدو عادة، ومع الزمن تتحول إلى أسلوب حياة، حتى تنضج ثمارها وتصبح ثقافة راسخة في وجدان المجتمع" وهذا المبدأ يلخص جوهر التوعية المرورية وأهدافها ورسالتها كاملة 

وأشار إلى أن التوعية المرورية تعد إحدى الوسائل الأساسية لترسيخ السلوكيات الصحيحة المرتبطة بقواعد السير والمبنية على القوانين والأنظمة المرورية المعمول، بها مشيراً إلى أن الهدف النهائي منها هو تحقيق الالتزام وتقليل الخسائر البشرية والمادية على مستوى الأفراد والمجتمع.

وأوضح العميد العساف أن التركيز على طلبة المدارس في برامج التوعية يمثل استجابة لواقع يظهر أن هذه الفئة من أكثر الفئات تعرضا للحوادث المرورية، نظراً لضعف وعيهم بقواعد المرور وعدم إدراكهم الكامل لكيفية التصرف الآمن أثناء عبور الطرق أو التعامل مع حركة المركبات والتشتت لديهم والانشغال بمشتتات الانتباه كاستخدام الهواتف المحمولة أثناء المسير إضافة إلى حب المغامرة.

وبين إن دراسات مرورية عالمية أُجريت على الفئة العمرية من طلاب المدارس خصوصا المرحلة الثانوية، أظهرت أن نحو 25% منهم يقطعون الطريق بذهن متشتت، دون إدراك حقيقي للمخاطر المحتملة لهذا السلوك.

وأشار إلى أن هذه النتائج، المستندة إلى معاهد دراسات مرورية عالمية، تؤكد أن المشكلة ليست محلية تخص الأردن فحسب بل هي ظاهرة عالمية تواجه العديد من الدول مما يستدعي التعامل معها بأسلوب علمي مدروس.

 وبين أن الخطة التوعوية لمدرية الأمن العام مروريا فيما يخص المدارس هي خطة مستمرة على مدار العام تخاطب هذه الفئة بعدة أساليب، إما من خلال محاضرات التوعية المرورية بإشراف مباشر من خلال الشرطة المجتمعية داخل المدارس ومن خلال المناهج إلى تم إعدادها بهدف غرس السلوكيات المرورية الصحيحة لدى الطلاب أثناء تنقلهم من وإلى المدارس أو خلال حياتهم اليومية بحيث تنعكس على سلوكه اليومي. 

وأكد انه ومن خلال إجراءات مديرية الأمن العام هناك فرق المرور الخاصة بالمدارس حيث يقوم المعهد بزيارة المدارس ويتم تدريب مجموعة من الطلاب حتى يكونوا مرشدي مرور يساعدون على نشر وتعزيز الإجراءات المرورية الصحيحة في محيط المدارس التي التي تخضع كذلك لكشف حسي لتقديم الحلول الهندسية والرقابية حيتن الحاجة، ومنها على سبيل المثال تثبيت شواخص وعلامات أرضية.

وقال العميد العساف إن مديرية الأمن العام نفذت من خلال المعهد المروري الأردني برنامجا تدريبيا خاصاً لسائقي الحافلات المدرسية خلال العطلة الصيفية، بهدف رفع مستوى الثقافة المرورية لديهم، وضمان التزامهم بتعليمات النقل الآمن للطلبة.

وأضاف إن التركيز كان على حافلات النقل المدرسي المتوسطة والكبيرة نظرا لما تشكله من مسؤولية كبيرة كونها تقل أعداداً كبيرة من الطلبة، وأي حادث مروري قد يؤدي إلى نتائج مأساوية.

وأوضح أن التدريب شمل تعريف السائقين بالتجهيزات الفنية الواجب توفرها في الحافلات، والإجراءات الوقائية، وآليات التعامل مع الطلبة خلال عملية النقل، إضافة إلى تعزيز التزامهم بالسلوكيات الصحيحة على الطريق.

وأشار إلى أن البرنامج التدريبي جاء بالتعاون الكامل مع المدارس، حيث انتقل مدربو المعهد المروري إلى مواقع المدارس مباشرة، ونفذوا دورة تدريبية شملت 10 ساعات مكثفة موزعة على يومين، لضمان استيعاب السائقين للمحتوى بشكل عملي وتفاعلي. 

وأشار إلى أنه سكون هناك إجراءات رقابية من قبل الإدارات  المرورية على الباصات  غير المرخصة والتي تعمل على نقل الطلاب لمنعها من العمل