مطار الملكة علياء يسجل أعلى حركة مسافرين نصف سنوية مع استقبال 4.4 مليون مسافر

 استقبل مطار الملكة علياء الدولي خلال النصف الأول من العام الحالي، 4,406,690 مسافرًا؛ وهي أعلى حركة مسافرين نصف سنوية في تاريخه، مسجلًا نموًا نسبته 6% مقارنة بالنصف الأول من عام 2024.

 

وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بعودة عدد من المسارات الجوية الإقليمية والأوروبية، وازدياد حركة السفر خلال شهر رمضان وعيد الفطر.

 

وشهدت حركة الطائرات أيضًا ارتفاعًا نسبته 2.2%؛ حيث سجّل المطار 36,331 حركة، في حين انخفضت حركة الشحن الجوي بنسبة 16.5%، لتصل إلى 32,086 طنًا.

 

وفي حزيران 2025، استقبل المطار 717,840 مسافرًا، بانخفاض نسبته 16.6% مقارنةً بشهر حزيران 2024 نظرًا للتوترات الإقليمية وما ترتّب عليها من تعطل بعض الرحلات الجوية.

 

وفيما يتعلق بحركة الطائرات، سجّل المطار 5,827 حركة، في حين تعامل مع 4,174 طنًا ضمن حركة الشحن الجوي، ما يُشير إلى انخفاض سنوي بنسبة 19.6%، و27.5% على التوالي، مقارنةً بحزيران 2024.

 

في النصف الأول من عام 2025، شهد مطار الملكة علياء الدولي انتعاشًا ملحوظًا في نشاط شركات الطيران، تمثّل في استئناف عدد من شركات الطيران لعملياتها، وانضمام شركات طيران ومسارات جديدة. استأنفت شركتا فلاي أديل و Ajet رحلاتهما من المطار وإليه، بينما وسّعت الملكية الأردنية شبكتها العالمية بإطلاق مسارات مباشرة إلى دمشق، وحلب، ومومباي، وواشنطن العاصمة.

 

وفي الوقت ذاته، بدأت شركة الأجنحة الليبية وSunExpress تسيير رحلاتهما من المطار. وتُبرز هذه التطورات جاذبية مطار الملكة علياء الدولي المتنامية بوصفه مركزًا إقليميًا، كما تؤكد التزامه المستمر بتوسيع شبكة الربط الجوي مع الأسواق الرئيسية.

 

وشكّل تدشين محطة الطاقة الشمسية "شمس المطار للطاقة" في نيسان – والتي تُشغّلها شركة شمس المطار للطاقة (قعوار للاستثمار)- محطة بارزة في مسار الاستدامة. تنتج المحطة -التي تبلغ قدرتها 4.8 ميجاواط- أكثر من 10.5 جيجاواط/ ساعة من الكهرباء سنويًا، وتُغطي نحو 25% من احتياجات مجموعة المطار الدولي التشغيلية من الطاقة.

 

وإلى جانب خفض التكاليف، تقلل محطة الطاقة الشمسية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 12,000 طن سنويًا، مما يرسّخ مكانة مطار الملكة علياء الدولي بوصفه أحد أكبر المطارات التي تعمل بالطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

وفي كانون الثاني، افتتحت شركة مينزيس لخدمات الطيران، المُناول الأرضي في مطار الملكة علياء الدولي، مركز الشحن الجوي الثاني بمساحة 8,000 متر مربع، بالتعاون مع خدمات المناولة الجوية (AHS)، مما أسهم في مضاعفة القدرة التشغيلية للمطار في مناولة الشحن الجوي، وتبسيط العمليات التشغيلية، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة.

 

وفي إطار تعزيز انسيابية حركة المسافرين من خلال التكنولوجيا، أُطلقت في حزيران مرحلة تجريبية للبوابات الإلكترونية الجديدة بهدف تسريع إجراءات السفر للمواطنين الأردنيين. وقد تم تركيب تسع بوابات ذكية خمس في قاعة القادمين وأربع في منطقة المغادرين– مما يوفّر تجربة سفر أسرع وأكثر سلاسة، ويُعزز في الوقت ذاته كفاءة العمليات التشغيلية للمطار، خاصة خلال فترات الذروة.

 

وتجدّد تأكيد التزام مطار الملكة علياء الدولي برضا المسافرين في آذار، حين حصل على لقب "المطار الأكثر متعة في الشرق الأوسط" للمرة الثانية، استنادًا إلى نتائج استطلاع جودة خدمات المطارات لعام 2024 الصادر عن مجلس المطارات الدولي. وجاء هذا التكريم عقب تجديد شهادة المستوى الثالث من برنامج اعتماد تجربة العملاء في المطار التابع لمجلس المطارات الدولي في شباط، مما يُعزّز مكانته ويؤكد الجهود المستمرة للارتقاء بجودة خدمات المسافرين.

 

وفي إطار تركيزها على التطوير التجاري، وقّعت مجموعة المطار الدولي اتفاقية استراتيجية مع Extime JCDecaux Airport ، وهي شركة عالمية مرموقة في مجال الإعلانات في المطارات، بهدف تنفيذ حلول إعلانية مبتكرة ومستدامة تُحقق قيمة مضافة للمُعلنين، وتسهم في الوقت ذاته في تعزيز تجربة المسافرين الشاملة.

 

وتأكيدًا لجهودها المستمرة في تمكين الشباب، أطلقت مؤسسة مجموعة المطار الدولي مرحلة جديدة من الدورات التدريبية المهنية عبر مركز التدريب "حرفتي"؛ حيث سجّلت زيادة بنسبة 20 % في عدد الطلبات المقدّمة. استفاد من هذه الدورات 75 مشاركًا ومشاركة، توزّعوا على ستة مجالات متخصصة، شملت: تصميم الأزياء والخياطة (12)، والبرمجة وتطوير البرمجيات (13)، والصحة والسلامة المهنية (13)، وصيانة الهواتف المحمولة (12)، والتكييف والتبريد (13)، إلى جانب إدارة المستودعات (12).

 

وفي سياق استعراضه لإنجازات الأشهر الستة الماضية، صرّح نيكولا دفيليير، الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي، قائلًا: "يُجسّد النصف الأول من عام 2025 القوة المستمرة لمطار الملكة علياء الدولي بوصفه أصلًا وطنيًا حيويًا وركيزة أساسية في قطاع النقل الجوي الأردني.

 

ورغم التحديات الإقليمية، واصلنا تركيزنا على زيادة حركة المسافرين وتنفيذ مشاريع مؤثرة، وتحسينات مبتكرة، وخدمات تتمحور حول المسافرين، بما يواكب أعلى المعايير الدولية، ويُرسّخ مكانة المطار بوصفه مطارًا يُرحّب بالمسافرين ويجعلهم يشعرون كأنهم في بيتهم. وبدعم فريق عملنا وشركائنا والجهات المعنية، نحن واثقون بأن الأسس التي وضعناها خلال هذه الفترة ستُسهم في تحقيق النجاح لبقية هذا العام وما بعده".