كشف تراكم نفايات ومخلفات بكس البولسترين والورق داخل الأحواض الفارغة في حرم ميدان الثقافة في مدينة إربد عن حجم الأزمة البيئية في واحد من أشهر ميادين المحافظة الذي يشكل البوابة الشرقية للمدينة ويربط شارع البتراء بطريق إربد-عمان ومداخل جامعة العلوم والتكنولوجيا ومستشفى الملك المؤسس.
الأزمة التي باتت تتكرر بحسب مشاهدات ميدانية وشكاوى مواطنين تعود إلى تداخل الصلاحيات بين بلدية بني عبيد التي تقع على عاتقها مسؤولية أكثر من ثلثي الميدان من الجهة الجنوبية الشرقية وبلدية إربد الكبرى التي تتولى الربع الشمالي منه اذ ان هذا التداخل يتطلب تنسيقا مشتركا لتنفيذ أي حلول دائمة لأوضاع النظافة داخل حرمه.
وأكد مدير البيئة في بلدية بني عبيد نادر خصاونة أن البلدية لا تكتفي بتنظيف الجزء الخاضع لمسؤوليتها بل تشمل كامل الميدان في حملاتها اليومية إيمانا بالمصلحة العامة وعدم التفرقة الجغرافية.
واوضح ان البلدية عند تنظيفه وشموله باي حملات نظافة تقوم بتنظيفه كاملا ولا تقوم باخذ وازالة الاوساخ ضمن اجزاءها فقط وتترك الباقي وانما تقوم بتنظيفه كاملا بما فيها الجزئية التي تتبع لبلدية اربد الكبرى وهذا من منطلق المصلحة العامة فلا تقبل البلدية باي شكل من الاشكال ان تقوم بتنظيف الاجزاء التابعة لها وتترك البقية التابعة لبلدية اربد الكبرى.
وكشف خصاونة عن مقترح لحل جذري ودائم يتمثل في طمر الأحواض الفارغة بالأتربة وزراعتها بالورود وأشجار الزينة لمنع استخدامها العشوائي من قبل بعض أصحاب البسطات الذين يتسببون بإلقاء صناديق البولسترين فيها.
وشدد على أن هذا الحل يتطلب موافقة وتنسيقا مع بلدية إربد الكبرى كون المسؤولية مشتركة مبينا أن بلدية بني عبيد ستباشر فورا بالتنفيذ حال الحصول على الموافقة منوها الى انه سيتم عرض المقترح رسميا على بلدية اربد.
وتعهد رئيس بلدية بني عبيد المهندس جمال أبو عبيد بتولي مسؤولية الري والنظافة وزراعة الأشجار داخل الميدان بشكل دائم معتبرا أن الميدان يمثل واجهة جمالية للمدينة تستحق العناية المتكاملة شرط موافقة بلدية إربد على المقترح.
وقال مدير البيئة في بلدية إربد الكبرى مأمون زيود إن البلدية تبذل جهودا متواصلة للحفاظ على نظافة الميدان وقد قامت اليوم الخميس بإزالة جميع النفايات من داخل الأحواض الفارغة.
وأضاف أن البلدية لا تمانع بأي تنسيق مشترك قبل بدء أي أعمال وحلول من قبل بلدية بني عبيد بحيث يكون العمل مشتركا بين البلديتين وذلك من منطلق واجباتها ومسؤولياتها تجاه المدينة والسكان حرصا على تقديم خدمات متكاملة تعكس صورة حضارية للمدينة.
وأشار زيود إلى أن وجود بسطات مخالفة قرب الميدان يسهم في تفاقم المشكلة البيئية مؤكدا العمل على التنسيق لضمان حل دائم