أكد الناطق باسم جمعية وكلاء السياحة والسفر، الدكتور رافع الطاهات، أن الاستجابة السريعة من الحكومة بالتعاون مع القطاع السياحي الخاص، كان لها دور كبير في التخفيف من آثار الأحداث الإقليمية الأخيرة على القطاع السياحي في المملكة.
وقال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هذا التعاون الفاعل بين وزارة السياحة والآثار وجمعية مكاتب وشركات السياحة والسفر والشركاء الآخرين، أسهم بشكل مباشر في توفير التسهيلات اللازمة للسياح والزوار المتواجدين في المملكة، ما ساعد في ضمان عودتهم بأمان واستقرار.
وأكد الطاهات، أن التنسيق والتعاون بين القطاعين العام والخاص يعد خطوة هامة نحو الحفاظ على استدامة القطاع السياحي وتقليل تأثير الأزمة على العاملين فيه، مبينا أن هذا التعاون يعكس مدى جاهزية القطاع في التعامل مع التحديات الطارئة.
وثمن جهود وزارة السياحة والآثار في توفير التسهيلات للسياح والزوار المتواجدين في الأردن، من لم يتمكنوا من المغادرة في مواعيدهم المقررة، حيث تعاملت بمسؤولية ومرونة عالية لتوفير الحلول البديلة للسياح الذين تأثرت برامج سفرهم، مؤكدا أن هذه الإجراءات عززت ثقة السياح بالوجهة الأردنية وساهمت في الحد من تداعيات الأزمة.
وأشار، إلى أهمية غرفة العمليات المشتركة التي شكلتها الوزارة، والتي تضم ممثلين عن الجمعيات السياحية والجهات المعنية، معتبرا أن هذه الغرفة خطوة استراتيجية لضمان التنسيق الفعال واتخاذ قرارات سريعة ومدروسة في ظل الظروف المتغيرة.
وبين الطاهات، أن أغلب السياح الأردنيين الذين سافروا ضمن مجموعات سياحية عن طريق مكاتب السياحة الأردنية عادوا إلى المملكة، بعد أن قامت تلك المكاتب بالتنسيق لإيجاد طرق بديلة وآمنة تضمن عودتهم.
ودعا، إلى تكثيف الجهود لتحفيز السياحة الداخلية، باعتبارها ركيزة لتعويض التراجع المتوقع في حركة السياحة الخارجية، مؤكدا أهمية التعاون بين الجهات الرسمية والخاصة لتقديم التسهيلات والدعم اللازم للقطاع السياحي للمحافظة على العاملين فيه وضمان استدامته.
وأكد الطاهات، أن الأردن يتمتع بدرجات عالية من الأمن والأمان والاستقرار، ما يجعله وجهة سياحية موثوقة ومهيأة لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم، داعيا سفراء الدول المعتمدين لدى المملكة إلى نقل هذه الصورة الحقيقية والإيجابية إلى بلدانهم، بما يعكس الواقع الفعلي الذي يعيشه الأردن.
وكانت وزارة السياحة والآثار، قد أعلنت عن تقديم تسهيلات للسياح والزوار المتواجدين في المملكة، والذين لم يتمكنوا من السفر بسبب الأحداث الإقليمية الأخيرة، بالتعاون مع مكاتب وشركات السياحة والسفر، كما عملت على تسهيل إقامة السياح في الأردن، من خلال تغطية بدل الرسوم للدخول إلى المواقع الأثرية والسياحية، وتأمين الحافلات السياحية المطلوبة، إضافة إلى المساعدة في السفر والتنسيق الكامل مع الملكية الأردنية والجهات المعنية ذات العلاقة.
وكشفت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب في تصريحات صحفية، أن الوزارة عملت على تشكيل غرفة عمليات خاصة بالقطاع، تضم جميع مكونات المنظومة السياحية والشركاء من الجهات الرسمية والخاصة، بهدف رفع مستوى التنسيق وتعزيز تكامل الأدوار، وضمان استمرارية العمل بكفاءة، والعمل على إعداد وتنفيذ حملات ترويجية وخطط تسويقية متكاملة