يشكّل المغتربون الأردنيون نكهة خاصة للمملكة خلال فصل الصيف، اجتماعيا وشعبيا حيث تعمر بيوت المواطنين بزيارات ذويهم من المغتربين، علاوة على الجانب السياحي والاقتصادي، مشكلين ركيزة أساسية من ركائز صيف الأردن، وتكتمل معهم تفاصيل صيف الأردن سنويا.
صيف الأردن كغيره من دول العالم قاطبة يحمل تفاصيل مختلفة هذا العام، نظرا لما تتعرض له المنطقة والإقليم والعالم من اضطرابات أمنية وسياسية ، أثرت على عدد كبير من القطاعات إن لم يكن على كافة القطاعات، وفي مقدمتها حركة الطيران وسلامة الطرق البرية والحدود والمعابر، ما يجعل من واقع الحال ليس كغيره من الأعوام مليئا بالصعاب والتعامل الحذر مع كافة ظروف العودة للوطن لقضاء إجازة الصيف.
الأردن، استعد لاستقبال أبنائه المغتربين بكل ترحاب وطمأن بأن أجواء الوطن آمنة ومستقرة، ولا يوجد ما يقلق، فيما لم تتوقف حركة الطيران من الملكية الأردنية، كغيرها من شركات الطيران، باستثناء تعليق بعض رحلاتها وتأجيلها نظرا للظروف المحيطة، ويتم جدولة الرحلات بناء على ذلك، دون انقطاع للرحلات الجوية.
ولا يوجد أي إجراءات استثنائية خاصة بالمغتربين الأردنيين مطلقا، فهم مرحب بهم، وتوفر لهم كافة التسهيلات والإجراءات التي تجعل من إجازتهم ممتعة، ويطلب منهم فقط الالتزام بإجراءات السلامة التي أعلن عنها نشامى الأجهزة الأمنية، فقط دون ذلك فإن صيف الوطن كما كل عام، لا يوجد ما يقلق.
وفي متابعة خاصة لـ«الدستور» حول عودة المغتربين، وفيما إذا وضعت آلية معينة أو إجراءات استثنائية لاستقبالهم نظرا لحساسية ظروف المرحلة والمنطقة، طمأنت الحكومة والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وخبراء سياحيون أبناء الجاليات الأردنية العاملين بالدول الشقيقة في ودول العالم بأن الأوضاع في المملكة الأردنية الهاشمية آمنة، ومستقرة ويمكنهم قضاء إجازتهم الصيفية في ربوع الوطن، كما كل عام، بتأكيدات على أن الأوضاع مستقرة ولا يوجد أي إشكاليات، كما أن حركة الطيران مستمرة بين الأردن وكافة والدول العربية من خلال طيران «الملكية الأردنية». وأكدت شركات سياحية في متابعتنا على جهود بذلت لتوفير ما يلزم من خدمات ومن طيران لغايات وصول المغتربين بأمن وسلام للوطن، دون أي عقبات، وفي حال تأخرت رحلة الطيران بسبب يعود للمكتب ولشركة الطيران من القطاع الخاص، يتم دفع أي خسائر مالية للمواطن، من قبل الشركة كاضطراره للإقامة بفندق على سبيل المثال، حدث وأن دفعت شركات تكاليف الإقامة.
مصدر رسمي
وبحسب مصدر رسمي لـ«الدستور» فإنه لا إجراءات استثنائية بشأن عودة المغتربين الأردنيين من الخارج، خلال فصل الصيف، مؤكدا أن الإجراءات كما هي سواء كان للراغبين بالعودة برا، أو جوا، فهي كما كانت، باستثناء حركة الطيران التي قد تتعرض لبعض الاغلاقات لفترات محددة وقصيرة.
وأكد المصدر أنه لا يوجد عالقون أردنيون بأي منطقة أو بلد وحركة الطيران لم تتوقف، ولكن بحكم الظروف الحالية يتم تأخير بعض الرحلات، فقط.
المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات
من جهته ، أكد مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات الدكتور أحمد النعيمات أنه لا يوجد أي إجراءات استثنائية بشأن الأهل المغتربين، فلم يتم استحداث أو صياغة إجراءات استثنائية، فهي كباقي الأعوام السابقة، مشددا على الترحيب بهم وطمأنتهم أن الأوضاع في الأردن آمنة ومستقرة.
ولفت الدكتور النعيمات إلى ضرورة تتبع حركة الطيران، إذ تضطر شركات الطيران نظرا للظروف الراهنة لتعليق رحلاتها لبعض الوقت أو لإغلاقات جزئية، وتغيير مواعيد الرحلات، مؤكدا أن «الملكية الأردنية» لم توقف رحلاتها من وإلى الدول العربية، لكن على المغتربين متابعة حالة الطيران فقط، للتأكد من مواعيد الرحلات التي لم يطرأ على جزء كبير منها أي تغييرات. وأشار الدكتور النعيمات إلى أن عددا من شركات الطيران الأوروبية هي التي أوقفت رحلاتها، مشددا على أن الملكية الأردنية لم توقف رحلاتها، وهي مستمرة دون أي تغيير، والأمر يحتاج فقط متابعة حركة الطيران، فالرحلات مستمرة.
ونبّه الدكتور النعيمات إلى أن لا إجراءات استثنائية على دخول المغتربين لأرض الوطن، ونأمل أن يتجهوا لقضاء إجازتهم الصيفية في ربوع المملكة، وبمجرد دخولهم للأردن حتما عليهم الالتزام بالإجراءات الاحترازية المطبقة على الجميع منذ بدء الأزمة والتي تضمن أمن وسلامة المواطنين والمقيمين.
وشدد الدكتور النعيمات على أن الأردن آمن، ونأمل أن يصله قريبا كافة المغتربين ولا يوجد أي إشكاليات أو إجراءات استثنائية، برا وجوا.
جهود سياحية من القطاع الخاص .
ويعمل القطاع الخاص جنبا إلى جنب مع الجهات الرسمية لغايات إيصال المواطنين إلى الوطن دون أي عقبات، أو إشكاليات، بتوفير عودتهم، وكذلك بتوفير طيران وتعويض المسافرين في حال حدوث أي طارئ أدى لتأخرهم، أو إقامة بفنادق، فيما يؤكد القطاع الخاص على أنه لا يوجد عالقون أردنيون بالمطلق بأي دولة.
وبحسب النائب الأسبق، الخبير السياحي أمجد المسلماني فإن المغتربين مهمون جدا للأردن، وبهم ينتعش الصيف الأردني اجتماعيا وسياحيا واقتصاديا، وحقيقة الكثير من القطاعات تنتعش بوجودهم، فهم ثروة إضافة بطبيعة الحال لحالة من الفرح يعيشها الوطن بوجودهم فهم أبناؤنا وأهلنا، وهذه الجزئية أهم ما في وجود المغتربين بالأردن.
وبين المسلماني أن حركة الطيران تعرضت لبعض التغييرات، إذ توقفت أول وثاني أيام العدوان الإسرائيلي على إيران، فيما حدث إغلاق جزئي ثالث يوم، ومن ثم عادت الحركة كالمعتاد باستثناءات بسيطة، مشددا على أن حركة الطيران الأردنية لم تتوقف مطلقا، ربما تتعرض لتأخير بعض الرحلات أو لإغلاق جزئي لكن تعود بجدولة الرحلات بشكل ناجح ونموذجي.
ولفت المسلماني إلى أنه من خلال رحلة الطيران التي يملكها قام بنقل عدد من المغتربين، وفي حال حدث أي تأخير بسبب شركتنا واضطرار المسافر الإقامة بفندق فقد تكفلنا بكافة التكاليف، وقمنا بدفع أجور إقامتهم بالفنادق ونؤمّن لهم الفنادق، مؤكدا أن نسبة كبيرة من المغتربين وصلوا للوطن، ولا يوجد عالقون أردنيون بالمطلق بأي مكان خارج الأردن.
وشدد المسلماني على أنه بإمكان أي مواطن يرغب بقضاء إجازته في الوطن أن يعود بسهولة فلا يوجد أي إجراءات استثنائية، كما أن الوطن ينعم بأمن واستقرار ولا يوجد بالمطلق ما يقلق، فالأردن آمن ومستقر، ويمكن للمواطنين العودة بكل سهولة.
ولفت المسلماني إلى أنهم قاموا بجهود كبيرة لعودة أعداد من المواطنين، وحقيقة الأمور لا مشاكل بها.