ما هي المباني التي يمكن استخدامها كملاجئ في الأردن؟

كشف الخبير الأمني الدكتور بشير الدعجة عن مبان يمكن استخدامها كملاجئ في الأردن خلال حالات الخطر وسط ما تشهده المنطقة من توتر عسكري وتبادل للضربات الجوية بين إيران والاحتلال الاسرائيلي، وفي ظل عدم توفر ملاجئ في المملكة.

وقال الدعجة لـ عمون، إنه يمكن استخدام بعض المنشآت القائمة كملاجئ مؤقتة، مثل الأقبية في العمارات السكنية، والكراجات في المولات الكبرى، بالإضافة إلى الأنفاق الموجودة في الشوارع ومنها في عمّان، كنفقي الدوار الرابع والدوار الخامس، وكذلك الطوابق السفلية المتكررة للمباني الحكومية.

لكنه أوضح أن هذه المواقع لا توفر حماية كاملة، ولا تلبي متطلبات البقاء لفترات طويلة في ظل الحروب المعقدة، خصوصاً مع تطور الأسلحة والطائرات المسيرة القادرة على اختراق معظم المنشآت.

وأوضح أن هذه الأماكن قد تفي بالغرض للحماية المؤقتة من سقوط الشظايا وانفجارات الاعتراضات الجوية، لكنها غير مهيأة للحياة الطويلة أو الطوارئ الممتدة، إذ تفتقر إلى دورات المياه، وأنظمة التهوية، وتخزين الغذاء، والخدمات الطبية.

ودعا الدعجة، إلى ضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة لإنشاء ملاجئ آمنة للمواطنين في الأردن، خاصة في ظل غياب ملاجئ مجهزة للتعامل مع الحروب التقليدية أو الكيميائية أو التكنولوجية الحديثة.

وقال، إن الأردن لا يملك حتى اليوم ملاجئ مخصصة ومجهزة لحماية المواطنين في حال اندلاع نزاعات مسلحة أو هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، وهو أمر مقلق في ظل ما يشهده الإقليم من تصعيد بين إيران وإسرائيل، وسقوط أجسام غريبة داخل أراضي المملكة، بعضها على طرقات وأخرى قرب منازل مواطنين.



ووجه الدعجة دعوته للحكومة إلى البدء الفوري في إنشاء ملاجئ وطنية محصنة وموزعة جغرافيًا، تتوفر فيها جميع أساسيات الحياة، وتشمل تجهيزات متكاملة من الإنارة، والمياه، والغذاء، والإسعافات الأولية، ودورات المياه، بما يضمن سلامة المواطنين في أوقات الطوارئ.

وأضاف أنه آن الأوان لوضع خطة وطنية واضحة ومدروسة لإنشاء ملاجئ حقيقية تواكب طبيعة التهديدات الجديدة التي تواجه الإقليم، وتؤمن الحماية الكاملة للسكان في زمن الحروب المعقدة والتقنيات الحديثة، نظرا إلى وقوع المملكة في رقعة جغرافية مشتعلة.