محمد حسين باقري قائد عسكري إيراني، ولد عام 1958 واغتالته إسرائيل عام 2025. من أبرز العسكريين الذين شاركوا فيالحرب العراقية الإيرانية.
تولى إدارة إحدى مؤسسات التصنيع الحيوية التابعةللحرس الثوري الإيراني. عينه المرشد الأعلى للجمهوريةعلي خامنئيرئيسا لهيئة أركان القوات المسلحة خلفا للواء حسن فيروز آبادي الذي شغل هذا المنصب منذ 1989.
المولد والنشأة
وُلد محمد حسين باقري (يُعرف أيضا بمحمد حسين أفشردي) عام 1958 في منطقة هريسبمحافظة أذربيجان الغربية شمال غربيإيران.
الوظائف والمسؤوليات
تقلد باقري مناصب حيوية عدة وأسندت إليه مسؤوليات بالغة الأهمية في المجالات العسكرية والأمنية.
فقد تولى منصب مساعد القيادة العامة للقوات المسلحة لشؤون الاستخبارات والعمليات، كما كان مساعدا لرئيس هيئة الأركان للشؤون المشتركة في القوات المسلحة، ومنسقا بين الحرس الثوري والقوات المسلحة.
التجربة العسكرية
اكتسب الجنرال باقري خبرة كبيرة عسكريا وأمنيا بحكم المناصب الأمنية والاستخباراتية والعسكرية التي تولاها، فبعد مشاركته في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1989) التي قتل فيها شقيقه الأكبر، خاض تجربة طويلة في التعامل مع المنظمات الكردية الإيرانية المسلحة بحكم عمله في أجهزة المخابرات.
انضم إلى الحرس الثوري الإيراني بعد اندلاع التمرد العسكري الكردي شمال غربي البلاد عقب قيامالثورة الإسلامية الإيرانيةعام 1979 واستمر هذا التمرد حتى أواخر 1983. وكان مسؤولا عن شؤون الاستخبارات أثناء العمليات التي نفذها الحرس الثوري في التسعينيات من القرن العشرين ضد قواعد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وحزب كوملة الكردي، الواقعة على الجبال بين إيرانوالعراق.
أسندت إليه لاحقا إدارة المؤسسة المعروفة بـ"مقر خاتم الأنبياء"، التي توصف بأنها الذراع الهندسية للحرس الثوري الإيراني وتساهم في تأمين دخله وتمويل عملياته.
وتشير مصادر إلى امتلاك هذه المؤسسة أكثر من 812 شركة يقدر دخلها السنوي من أنشطتها التجارية بما بين 10 و12 مليار دولار. وقد فرض عليهاالاتحاد الأوروبيعام 2010 عقوبات مالية لما قدمته من دعم لبرامجالصواريخ البالستيةوالنووية الإيرانية.
وفي 28 يونيو/حزيران 2016أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي قرارا يقضي بتعيين باقري رئيسا لهيئة الأركانفي القوات المسلحة الإيرانية، وهو المنصب العسكري الأعلى في البلاد بعد منصب رئاسة القوات المسلحة الذي يشغله المرشد الأعلى في إيران.
وقد ثمّن خامنئي في قرار التعيين "الخدمات الجليلة والتجارب القيمة" للواء باقري في المناصب التي تولاها سابقا، مؤكدا قدرته على أداء مهمته الجديدة في "تطوير القدرات الدفاعية والأمنية للقوات المسلحة والتعبئة الشعبية، والقدرة على الرد السريع والمؤثر على كافة أنواع التهديدات الموجهة للجمهورية الإسلامية".
ومن موقعه هذا تولى باقري رئاسة هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة المكونة من ثلاثة تشكيلات، هي: الحرس الثوري، والجيش، وقوات التعبئة (الباسيج). ويعد منصب رئاسة هيئة الأركان نقطة الوصل بين التشكيلات الثلاثة.