إسلاميو الأطباء أول الخاسرين

 خسر التيار الإسلامي أولى جولاته الانتخابية بعد إعلان الأجهزة الأمنية إحباط المخطط الارهابي الذي ارتبط باعضاء من جماعة الاخوان المسلمين، وذلك في انتخابات نقابة الاطباء التي اجريت أمس الجمعة.

في تحول لافت لتوجهات الناخبين بعد الانتخابات النيابية التي اجريت العام الماضي وحصل فيها التيار الاسلامي على نصف مليون صوت في القائمة الحزبية ليحصد نحو نصف مقاعدها، لم ينجح في انتخابات الاطباء بحصد أكثر من مقعدين اثنين ليس منها النقيب..

ويمثل قائمة (طموح) التيار الإسلامي في عضوية المجلس كل من الدكتور بلال العزام، والدكتور محمد الكوفحي، وعن مكتب القدس شوقي صبحة.

في المقابل تمكنت القائمة الوطنية من حصد مقعد نقيب الاطباء بفارق يزيد عن 500 صوت لصالح الدكتور عيسى الخشاشنة على حساب منافسه الاسلامي الدكتور طارق التميمي، كما تمكنت قائمة وطن من حصد المقاعد الـ 9 المتبقية، أي أنها اكتسحت الانتخابات.

ويمثل القائمة الوطنية في عضوية المجلس كل من: حازم القرالة، ومظفر الجلامدة، وطارق الخطيب، ومحمد عبدالرحمن، وصدام الشناق، وياسر القضاة، ومحمد الطراونة، وشادي بني هاني، وكاتبة الربضي.

هذا التنافس الذي تجلى بين الوطنيين والإسلاميين أذاب بطبيعة الحال التيارات القومية، فلم يتمكن أي مرشح من القائمة القومية من الوصول إلى عضوية المجلس، الأمر الذي قرأه محللون على أنه يعكس حالة الشارع الأردني حاليا بالإصرار على إعلاء الهوية الوطنية فوق أي اعتبارات اخرى، هذا من جهة، والعزوف عن التيارات الإسلامية من جهة اخرى، متأثرين بارتباط المخطط الإرهابي ببعض افراد الجماعة.

التيار الاسلامي في بقية النقابات المهنية المهمة بدأ يعيد حساباته بصورة او باخرى، فانتخابات المهندسين والمحامين قادمتين خلال اسابيع وهما محطتان رئيسيتان بالنسبة للتيار، وبلا شك أن التأثر بما جرى سينعكس عليهما أيضا بعيدا عن حسابات الأداء..