ويأتي هذا الإنجاز تجسيداً لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبناءً على توجيهات من رئيس هيئة الأركان المشتركة، وبدعم وإشراف مستمر من مدير عام الخدمات الطبية الملكية، العميد الطبيب يوسف زريقات.
وقال مستشار علم الأمراض والجينات والباحث الرئيسي في مشروع الخلايا التائية المعدلة جينيا، العقيد الطبيب رامي حمدي الخصاونة، في مقابلة مع وكالة الأنباءالأردنية(بترا)، إن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في مجال علاج أمراض الدم المستعصية، ومنها الليمفوما واللوكيميا، مضيفاً أن المشروع بدأ العمل عليه منذ شهر آب 2023، حيث تم وضع خريطة طريق دقيقة لمراحل التنفيذ، وأُسندت إدارة المشروع للجنة ترأسها مدير عام الخدمات الطبية الملكية، العميد زريقات، وفق جدول زمني محدد تم الالتزام به حتى تحقيق النتائج المرجوة.
وأكد خصاونة أن أول حالة تم علاجها هي لطفلة تبلغ من العمر 12 عاماً وتعاني من مرض إبيضاض الدم اللمفاوي الحاد البائي، مشيراً إلى أن الفحوصات الأولية للمريضة اليوم أظهرت نتائج مبشّرة.
وأضاف أنه تم علاج حالة أخرى منتصف أيلول الماضي، وكانت أيضاً من الحالات الأولى التي تلقت هذا النوع من العلاج على مستوى المملكة والمنطقة، مشيراً إلى التحسن المستمر الذي تشير إليه التحاليل المخبرية والإشعاعية.
وأضاف خصاونة أن هناك حالة سابقة أخرى تم علاجها باستخدام الخلايا التائية المعدلة جينياً منتصف شهر أيلول الماضي، وكانت أيضاً أول حالة تتلقى هذا النوع من العلاج على مستوى المملكة والمنطقة.
وبيّن أن التحاليل المخبرية والإشعاعية تشير إلى تحسن مستمر في حالتها، مع توقعات إيجابية لتحقيق الشفاء.
وشدد على أن جميع مراحل تحضير وتصنيع الخلايا التائية المعدلة جينياً تتم داخل مختبرات الخدمات الطبية الملكية، التي تعد الأولى من نوعها في المملكة وعلى مستوى المنطقة، ما يساهم في تعزيز قدرة الأردن على تقديم علاجات متقدمة في مجال الأمراض المستعصية، ويدعم رؤى جلالة الملك نحو تحقيق التميز في القطاع الطبي الأردني.