تعليق حملة تطعيم الأطفال في غزة بسبب كثافة القصف

أعلنت منظمة الصحة العالمية تأجيل المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة التي كان من المفترض أن تبدأ، اليوم الأربعاء، بسبب "القصف الكثيف".

وقالت المنظمة في بيان: إن "الظروف الحالية، تجعل اصطحاب العائلات أطفالها لتلقي اللقاح ومهمة العاملين في المجال الصحي أمرا مستحيلا".

وأكد رئيس اللجنة الفنية لحملة تطعيم شلل الأطفال بقطاع غزة، مجدي ضهير، تأجيل حملة تطعيم الأطفال في مدينة غزة، ومحافظة شمالي القطاع التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم بسبب العدوان الإسرائيلي.

وأضاف الضهير في تصريحات لوسائل الإعلام، أن "نحو 120 ألف طفل في مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع لم نتمكن اليوم من إعطائهم الجرعة الثانية ضد شلل الأطفال بسبب الحصار والعدوان المتواصل".

وتابع: "ما زلنا ندرس تنفيذ الحملة خلال الأيام المقبلة حسب الواقع على الأرض ووفقا للاستعدادات، لضمان تنفيذ الحملة بشكل أفضل".

وأوضح ضهير أن طواقمهم لم تتمكن من الوصول لجميع الناس بسبب حالة النزوح الكبيرة من محافظة شمال القطاع، إضافة لانشغال الطواقم بتأمينهم وإسعاف الجرحى.

وأشار إلى أن ضمان الوصول للفئة المستهدفة في ظل هذا الوضع صعب مما استدعى التأجيل، مضيفا "نحن في تشاور مستمر مع منظمات دولية شريكة في الحملة لضمان نجاحها".

وفي السياق، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن القصف المكثف والتهجير الجماعي في شمال قطاع غزة يؤجل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.

وكان من المقرر اليوم الأربعاء، أن تنطلق الجولة الثانية من حملة تطعيم شلل الأطفال في محافظتي غزة وشمال قطاع غزة، بعد إتمامها في محافظات وسط وجنوب قطاع غزة.

وفي وقت سابق، صرح مدير عام دائرة الرعاية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية موسى عابد صباح، إن الاجتياح البري في شمال قطاع غزة يهدد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.

يذكر أنه في أيلول/ سبتمبر الماضي، جرى تطعيم نحو 560 ألف طفل في قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، إذ يجتاح الأطفال جرعتين من اللقاح كل منهما على شكل نقطتين في الفم.

وصعد الجيش الإسرائيلي من ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في شمال قطاع غزة المحاصر منذ 19 يوما، خاصة في مخيم جباليا، والتي أسفرت عن أكثر من 700 شهيد، ومئات الجرحى.