-قالت عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك المدربة الفلكية دلال اللالا إن ذروة زخات شهب البرشاويات Perseids السنوية ستحدث ليلة الاثنين/ الثلاثاء 12 آب على 13 آب، لافتا إلى أنها نتيجة بقايا مذنب سوفت-تيوتل والذي يدور حول الشمس مرة كل 135 سنة وتحدث عندما يتقاطع مدار الأرض مع بقايا ومخلفات المذنب.
وقالت انه من المتوقع أن نشهد حوالي 70 إلى 100 شهاب في الساعة من شهب البرشاويات والتي تعد من ابرز زخات الشهب طوال العام، وسميت زخة شهب البرشاويات بهذا الاسم نسبة إلى المكان الذي تبدو الشهب وكأنها تنطلق منه في السماء (مركز الزخة)، وهو كوكبة برشاوس( حامل رأس الغول)
ويعود أصل هذه الزخة الشهابية إلى المذنب "سويفت-تتل"، الذي اكتُشف لأول مرة في عام 1862،
وبينت ان ظاهرة الشهب تحدث عندما تمر الأرض قرب مسار الحطام الذي يتركه المذنب في الفضاء، وعندما تدخل تلك الجزيئات الصغيرة الغلاف الجوي بسرعة عالية بمعدل سرعة ما بين 12 إلى 72 كم في الثانية الواحدة، ونتيجة احتكاك تلك الجزيئات الصغيرة بالغلاف الجوي تحترق، وبذلك تظهر على شكل خطوط مضيئة متعددة الألوان ويمكن رؤيتها بوضوح في السماء.
وفي تلك الليالي سيكون القمر قريب من طور التربيع الأول حيث ستكون لهواة الفلك فرصة لرصد البرشاويات بعد منتصف الليل، ولابد ان نعلم ان زخة شهب البرشاويات تبدأ من 17 تموز/ يوليو حتى 24 آب/ اغسطس، ولكن تبلغ ذروتها في ليالي 11 و12آب/ أغسطس.
واكدت ان شهب البرشاويات تعد فرصة رائعة لمشاهدة واحدة من أجمل الظواهر الفلكية التي لا تحتاج لرصدها اية معدات فلكية، سوا العين المجردة وكل ما يحتاجه الراصد لتلك الليلة كراسي قابلة للطي وبالبدء في مراقبة السماء من بعد منتصف الليل حتى قبل الفجر لرصد العدد الأكبر من الشهب و سنشاهد الشهب اللامعة جدا من سماء المدن، ولكن لابد ان نخرج الى سماء معتمة حتى نستطيع مشاهدة اكبر عدد من الشهب،وهذه الليالي تعد فرصة مثالية للمصورين الفلكيين والهواة لالتقاط صور مذهلة لشهب البرشاويات.
هذه الظواهر بالشكل العام تقدم فرصًا متكررة على مدار العام لمراقبة جمال الكون واكتشاف أسراره ودعت الى عدم تفويت هذه الفرصة المدهشة لمشاهدة البرشاويات، استعدوا لقضاء ليلة لا تنسى تحت نجوم السماء، واستمتعوا بعرض فلكي سيبقى في ذاكرتكم لسنوات قادمة.