أعلن حزب الله اللبناني اليوم الخميس استهداف موقع عسكري إسرائيلي، في حين قال جيش الاحتلال إنه هاجم أهدافا للحزب بعد أكبر هجوم شنه أمس الأربعاء على شمال إسرائيل منذ بدء الاشتباكات الحدودية، وأكد إعلام إسرائيلي إطلاق نحو 150 قذيفة من لبنان نحو الجليل الأعلى.
وأفاد حزب الله بأنه استهدف موقع الراهب بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة.
وأكدت مصادر فلسطينية أن صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة ومحيطها بالجليل الأعلى للاشتباه في تسلل مسيّرة من جنوب لبنان.
كما أفاد المصادر بأن صفارات الإنذار دوت في أكثر من 25 مستوطنة في الجولان السوري المحتل وسهل الحولة والجليل الأعلى، وأن 12 صاروخا أُطلقت من جنوبي لبنان باتجاه إسرائيل.
في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ثلاثة انفجارات دوت في حيفا ومحيطها دون إضافة تفاصيل أخرى، وأوضحت صحيفة معاريف أن نحو 150 قذيفة صاروخية أطلقت من جنوبي لبنان في الدفعة الأخيرة على مناطق مختلفة بالجولان والجليل الأعلى، مما أدى لاندلاع حرائق في 15 موقعا.
بدوره، قال الإسعاف الإسرائيلي إن شخصين أصيبا جراء سقوط قذيفة على أحد المنازل بمستوطنة كاتسرين في الجولان المحتل.
استمرار الحرائق
أتى ذلك في وقت أكدت فيه الإذاعة الإسرائيلية أن فرق الإطفاء تواصل منذ أمس الأربعاء مكافحة حرائق إثر إطلاق قذائف من جنوبي لبنان على مواقع شمال إسرائيل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نيران الحرائق التي اندلعت أمس الأربعاء جراء صواريخ حزب الله امتدت في نحو 3500 دونم في غابات بيريا وميرون.
قصف إسرائيلي
وفي جنوبي لبنان، أفادت مراسلة الجزيرة بأن الطيران الإسرائيلي نفذ غارات على محيط واديي الحجير وبرغز وبلدة دبين جنوبي لبنان.
في المقابل، قال جيش الاحتلال إنه هاجم أهدافا وبنية تحتية لحزب الله الليلة الماضية في بلدتي عيتا الشعب وعيناتا جنوبي لبنان.
ولم يعلق حزب الله حتى اللحظة على الإعلان الإسرائيلي.
وأمس الأربعاء، أطلق حزب الله على شمال إسرائيل 215 صاروخا، فضلا عن مسيّرات وقذائف مدفعية، وهو أكبر وأوسع هجوم منذ بدء المواجهات الراهنة بين الجانبين.
ورد حزب الله بذلك على اغتيال القيادي البارز طالب سامي عبد الله بغارة جوية شنتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة جويا جنوبي لبنان مساء الثلاثاء.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان قصفا يوميا مع الجيش الإسرائيلي عبر الخط الأزرق الفاصل تضامنا مع غزة، مما أدى إلى مئات الضحايا بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.