يزور مدير الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز العاصمة الفرنسية باريس لعقد لقاءات لإحياء مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن بيرنز سيبحث الملف في لقاءات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن بيرنز يعمل على صياغة خطوط عريضة لمحادثات تبادل المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار.
وكان مسؤول أميركي قال؛ إن مدير السي آي إيه سيتوجه إلى أوروبا لإجراء محادثات من أجل "إعادة محادثات المحتجزين إلى مسارها الصحيح".
يأتي هذا وسط أنباء عن استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات وصفت بالكبيرة من أجل إبرام صفقة لاستعادة المحتجزين في قطاع غزة.
وقالت قناة كان الإسرائيلية إن رئيس الأركان ورئيس الموساد ورئيس الشاباك ووزير الدفاع والوزيرين بمجلس الحرب بيني غانتس والوزير غادي آيزنكوت يؤيدون التوجه لصفقة مع حماس، ويزعمون أنها ضرورية في هذا الوقت.
كما أكدت الهيئة أن مجلس وزراء الحرب وافق على تسوية بشأن عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم لكن توجد نقاط أخرى محل خلاف مع حركة حماس.
ويعتقد كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أنه حتى لو تم الاتفاق على الإطار العام لوقف الحرب، فإن إسرائيل قادرة على استئناف إطلاق النار عند الحاجة بعد أشهر قليلة.
المقترح الإسرائيلي
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المقترح الإسرائيلي الجديد يشمل تنازلات بشأن عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء الذين سيفرج عنهم.
كما يشمل المقترح الاستعداد الضمني لمناقشة إنهاء الحرب، وعودة النازحين إلى منازلهم بشكل كامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من ممر نتساريم وسط قطاع غزة.
ونقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل تنتظر ردا من حماس يتضمن عدد المحتجزين لديها.
وتوقفت المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتل أبيب بعد جولتها الأخيرة في القاهرة مع إصرار إسرائيل على المضي في هجومها على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وبدأت قوات الاحتلال الهجوم على رفح بعد ساعات من إعلان حماس في السادس من أيار الحالي، قبولها بمقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار، الذي قالت إنه يحقق مطالب الشعب الفلسطيني بوضع حد للعدوان على غزة وعودة النازحين وإنجاز صفقة جادة لتبادل المحتجزين والأسرى.