المحامي عبد الكريم الكيلاني
العالم اجمع يدفع ثمن حماقة شخص يدعى" بيبي" !!! فاستمرار الحرب الوحشية على غزة بكل سيناريوهاتها يؤدي لهذه الحقيقة .
ما وصلت اليه حالة الشارع الأوروبي من غليان ، لم يكن امرا يحتاج إلى تنبؤ، لأن العالم الغربي عبر انتفاضته في الشوارع يدافع عن قيم آمن بها بها ، وناضل طوبلا، لأن الحق في الحياة (حق يولد مع الإنسان ) و يلازمه حياته ، لقد ألغت غالبية الدول الاوربية عقوبة الإعدام، عن المجرم
لقداسة حق الحياة ، فكيف لها ان تصمت وهي ترى الآلة الحربية الاسرائيلية تقتل آلاف الأطفال في غزة و الضفة بينما رؤساء حكوماتها يحتفون ، بالقاتل ، كبطل !!!
المواطن الأوروبي يعيش (صدمة ) ، تُجاه مواقف حكوماته و الصمت المخزي عن الجريمة ، ضجت الساحات و الميادين في عواصم أوروبا تعبر بكل لغة عن رفضها لمظلومية تمارس منذ ٧٠ عاما ، صارخة في وجهها ، تحيا فلسطين ، (Leve Palestina ) استعار ت الجموع رموز المقاومة ، الكوفية و العلم بل و حتى لغة الجسد ، لنرى هذه الرموز التي تحارب بصليات الرصاص الإسرائيلي في القدس وبيت لحم و نا بلس و الخليل و جنين ترتفع في مدينة الضباب ، و تعانق قمة ايفل .
لا تستطيع أية حكومة ان تغتال ضمير الانسانية، دفاعا عن مجرم سادي يدعى" بيبي "، فالعِقد الأوروبي المؤيد لاسرائيل قد انفرط ، لم يقف الأمر عند النرويج ، وأيرلندا، فقد انضمت أمس إسبانيا ، و بلجيكا وتعالت الأصوات التي تدعو إلى وقف التعامل مع حكومة إسرائيل، و الاعتراف بدولة فلسطين.
يدعم ذلك مطالبات منظمات الامم المتحدة ومؤسسات حقوقية دولية ، بوجوب مراعاة اتفاقيات حماية المدنيين في أحوال الحرب ، وإرساء مبدأ المساءلة الجنائية الشخصية لمجرمي الحرب ، وتلك عناوين لصحوة الانسانية و انقاذ الشعوب من القادة او الرؤساء الاشد خطورة على السلم الأممي .
إن خطورة الأشخاص المختلين تدركها كل المجتمعات المتحضرة لأنها دفعت كلفة (فصام ) هتلر ، و (مازوخية ) موسوليني، و لن يقبل هذا العالم ان تعود شخصيات سادية لتعبث بمصيره .
فلا منتصر في المعركة ضد الآدمية ، ومن لم تعلن ساحة الحرب انكساره ، أعلنتها الارادة الشعبية ، عندما صوت البريطانيون ضد حزب المحافظين ورمزه السياسي ، ونستون تشرشل إبان انتهاء الحرب العالمية الثانية .
من سيهزم في النهاية ؟؟
الهزيمة لن تلحق إلا بعقلية الجدار ، التي تنعت كل من يقف في وجه الجريمة المستمرة بالشذوذ ، ستهزم حتما هذه العقيدة المعادية للحياة .
فالتحذير من الانجرار وراء اوهام نتن ياهو تصدر عناوين صحف عبرية ،تحدثت عن روح فلسطينية جديدة بتوقيع المقاومة ، و ان المقاومة باقية و لن تذهب إلى أي مكان .اليوم يعقل العالم اكثر من اي وقت موقف الأردن ، ممثلا بقيادة حنكتها التجارب و اعلنت من البداية ان الفلسطيني لن يبقى وحيدا، و ان التصعيد العسكري الإسرائيلي لن يزيد الخسائر إلا جسامة .