- التقطت الفلسطينية سارة محاميد، عبر هاتفها المحمول، مشهد استشهاد أخيها طه (15 عاما) يوم 18 أكتوبر الماضي، بعد أن أطلقت قوات الشراذم النار عليه في مدينة طولكرم بالضفة الغربية.
وبحسب سكاي نيوز البريطانية لفتت أسرة محاميد، إلى أن "المأساة لم تتوقف عند تصوير مشهد مقتل طه على هاتف شقيقته من شرفة منزلها، بل أيضًا حينما خرج والدهما إبراهيم لمساعدة ابنه، ليتم إطلاق النار عليه أيضًا".
وتلقى الوالد العلاج في المستشفى، ونقل عنه مراسل الشبكة البريطانية قوله: "رأيت ابني ممدا على الأرض، بلا أية قيمة، مثل الحيوان"، وأوضح أنه ظل يصرخ نحو جنود الاحتلال في الشارع : "أنا أب. قُتل الصبي. أطلب الرحمة" ، ثم سمعت أصوات طلقات رصاص حولي وأصابت ظهري".
يعتبر طه من بين 52 طفلا على الأقل، استشهدوا في الضفة الغربية على يد قوات الشراذم منذ طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر، وهو معدل أعلى من أي شهر آخر منذ عام 1967، بحسب الشبكة البريطانية.
وأشارت تقديرات منظمة الدفاع عن الأطفال الدولية، إلى أن "97 طفلا استشهدوا في الضفة الغربية خلال عام 2023، وأغلبهم خلال الشهرين الأخيرين".
وقالت ناهدة، والدة طه: "إنهم يقتلون الأطفال، كل الأطفال الذين قتلوا كانوا مثل طه، ذهبوا لشراء أشياء من المحال فسقطت عليهم الصواريخ. كل الأطفال في عمر 10 أو 11 أو 14 عاما، وطه كان في الـ15. أغلبهم أقل من 20 سنة".
ووقع الحادث في الساعة الثالثة والنصف فجرا، بحسب توقيت المقطع الذي صورته شقيقة طه.
وأظهر مقطع فيديو آخر لسارة، أن سيارة إسعاف فلسطينية وصلت موقع الحادث في حوالي الساعة 4:44 فجرا، أي بعد حوالي ساعة و13 دقيقة من إطلاق النار على الفتى طه.
وأعادت منظمة "بتسليم" الحقوقية الإسرائيلية، نشر مقطع الفيديو الذي صورته شقيقة طه وقت الحادث.
وطلبت "سكاي نيوز" تعليقا من قوات الشراذم حول ملابسات استشهاد طه، وزعم الجيش أنه سيرد لكنه لم يفعل، بحسب الشبكة.