هل يستطيع الزعماء العرب انهاء حرب غزة؟

النتيجة الصفرية لمؤتمر القاهرة تشير الى اكتفاء القيادات العربية بذاتها حيث لا وجود للمستشارين اصحاب الرأي والاختصاص ولا وجود لمؤسسات الدولة التي يمكن الاتكاء عليها عند اتخاذ القرارات المصيرية  وان وجدوا فهم ثلة من المريدين الموالين المصفقين لأي قرار يمكن ان يتخذه الرئيس او الزعيم والالهام سمة عامة والدولة يدافع عنها فارس واحد لا يشق له غبار .

 

ءأمرك الله يا رسول بل الرأي والمشورة؟ فقال عليه الصلاة والسلام وهو المؤيد من السماء شأنه شأن انبياء الله بل الرأي والمشورة فكان ان اعيد تموضع الجيش في ساحة بدر .

 

ما يجري على الساحة الدولية يحتم على هذه القيادات العربية ان تجري تغييرات سريعة وجذرية في جميع منظوماتها السياسية والعسكرية لمواجهة الاحداث المتسارعة والتي لا ترحم أحداً  فمن صلح للحرب لا يصلح للسلم ومن صلح للسلم لا يصلح للحرب ولا مكان للمنافقين وللمؤيدين بقدر مكتسباتهم الشخصية.

سقوط اخلاقي لمن يطلقون على انفسهم دول كبرى وديموقراطيات كاذبة خاطئة سقطت في بحر دماء اطفال غزة احدثت اصطفافات شعبية ودولية لصالح الانسانية واحترام الارواح البشرية وها هي اصوات المجتمعات العالمية وحتى اليهودية في اميركا واسرائيل نفسها قد انتفضت لبشاعة المجازر التي ترتكبها هذه الجيوش الفاشلة امام حركة تحرر وطنية صغيرة فانتقمت لكرامتها المهدورة من الاف الاطفال والنساء الفلسطينيين والاف الشقق السكنية المدمرة .

 اميركا اليوم ليست اميركا الامس والدولة المصطنعة اليوم اقتنعت ان لا وجود لها على هذه الارض المباركة وعليه فان الايام القادمة ستشهد سقوطاً عسكرياً لهذه الدول التي سقطت اخلاقيا امام قوى الضمير العالمي وامام شعوبها وشعوب العالم التي انتفضت انتصاراً لانسانيتها.

يستطيع الزعماء العرب ايقاف الحرب على غزة ولديهم الفرصة التاريخية والمصلحة الكبرى التي قد لا تتكرر فعليهم البناء على هذا الزخم الشعبي الداخلي والخارجي الرافض لهذا السلوك اللاانساني من دول اميركا ودولة الكيان المصطنع وبعض الدول الاوروبية وعلى رأسها دولة المليوني مغتصبة بالمبادرة لاجتماع للدول التي لديها معاهدات سلام واتفاقيات تطبيع لحرقها على الطاولة ونثر رمادها في وجه اميركا وطفلها المدلل .

ان فعلتم تحقنون دماء اطفال غزة وتوقفون هذه الحملة الصليبية وتكسبون ثقة الشعوب وتنزعون فتيل الازمة من النفوس وتكون لكم قيادة وريادة العالم الاسلامي  وسوف تجدون اذرع الصين وروسيا تمتد اليكم وسوف تأتي وفود دولية واقليمية تطلب المشاركة في مؤتمر القاهرة بعد افشاله وسوف يشهد التارخ لكم لا عليكم.