زهير محمد الخشمان
في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، وخصوصًا الشعب الفلسطيني، يظل السؤال الأكبر مطروحًا: متى سيتحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات والتجاوزات المستمرة؟
فمنذ عقود، والشعب الفلسطيني يواجه التحديات والضغوط من قوى الاحتلال، حيث تمارس سلطات الاحتلال التجاوزات المستمرة بحق الأبرياء. ومن الواضح أن هذه التجاوزات أصبحت سببًا رئيسيًا في تفجر الأوضاع وإظهار مدى رفض الاحتلال للسلام والتوصل إلى حلول عادلة وشاملة.
ففي الوقت الذي نشهد فيه تصاعدًا في التطورات والتصعيد المستمر على الساحة الفلسطينية، يظل الصراع مستمرًا والممارسات العدوانية تتواصل. هذه الممارسات التي تُعد استفزازًا مستمرًا للشعب الفلسطيني، تتمثل في التوسع الاستيطاني والانتهاكات اليومية والاعتداءات على الأماكن المقدسة.
وفي ظل هذه الظروف، يُظهر الشعب الفلسطيني مدى صموده وتصاعد مقاومته، حيث يأتي كل ذلك كرد فعل طبيعي ومشروع للدفاع عن الحقوق المغتصبة وأرض المحتلة. هو شعب لا يُسلم بسهولة ولا يقبل بأي تنازلات تمس حقوقه المشروعة.
وعلى الصعيد الأوسع، يبدو أن الدعوات المستمرة للمجتمع الدولي تظل صرخة في الصحراء. فمن المؤسف أن نرى عدم تحرك المجتمع الدولي بالشكل المناسب لمواجهة تلك الممارسات والضغط على إسرائيل لوقف سياساتها الاستعمارية. الضغط الدولي ضروري لوقف محاولات التغيير الديمغرافي في المقدسات وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، نُقدر ونشيد بمواقف قيادتنا الهاشمية، التي تُعتبر مصدر فخر واعتزاز لكل عربي. صوت الملك عبدالله الثاني يعد من الأصوات النادرة التي تُسمع عاليًا في المحافل الدولية، حيث يدعو إلى حقوق الشعب الفلسطيني ويطالب العالم بالوقوف مع هذه القضية.
وفي الختام، وأمام كل هذه التحديات، يبقى التزامنا الثابت والدائم هو دعم الشعب الفلسطيني في معركته العادلة. وسنظل ندعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الحق والعدالة ووقف هذه التجاوزات اليومية.