توقفت بطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، قبل نهايتها بخمس جولات فقط، وذلك لإفساح المجال أمام منتخب النشامى لخوض الدورة الودية الرباعية والتي تنطلق الجمعة المقبل.
وتعتبر فترة التوقف لبطولة دوري المحترفين خلال مرحلة الحسم، سلبية على بعض الفرق ومفيدة للبعض الآخر.
وتبدو المنافسة مشتعلة هذا الموسم على لقب الدوري بشكل مثير وقوي وغير مسبوق مقارنة مع المواسم الماضية، نظراً لوجود ثلاثة فرق تتطلع لصعود منصات التتويج.
ويتصدر فريق الفيصلي قائمة ترتيب الدوري برصيد "40 نقطة" وبالشراكة مع منافسه الوحدات ويليهما الحسين إربد برصيد "38" نقطة.
تاليا إثر فترة التوقف على الفرق بحسب موقع كورة.
الفيصلي والحسين إربد
يعد فريقا الفيصلي والحسين إربد الأكثر تضرراً من فترة التوقف الحالية، على اعتبار أنهما قد كشفا عن جاهزية بدنية وفنية عالية وحققا انتصارات متوالية جعلتهما من أكثر الفرق المرشحة لنيل لقب البطولة.
وحقق فريق الفيصلي مؤخراً خمسة انتصارات متتالية وبنتائج مريحة دللت على حجم التجانس والانسجام والتناغم التكتيكي العالي بين اللاعبين وإنجازهم للمهمات المطلوبة منهم كما تأمل جماهيرهم، حيث يمر الفريق في أفضل أحواله الفنية والمعنوية.
وما سبق ينطبق تماماً على الحسين إربد حيث سجل مؤخراً سبعة انتصارات متتالية، وقدم كرة قدم جميلة أكدت على نوايا الفريق الحقيقية في حسم اللقب لأول مرة في تاريخ مسيرة النادي.
وقد يكون الفيصلي الأكثر تضرراً من غيره على اعتبار أن تشكيلة المنتخب ضمت العدد الأكبر من لاعبيه وبالتالي فإن الفريق سيتدرب طيلة فترة التوقف بصفوف منقوصة.
ويخشى فريقا الفيصلي والحسين إربد أن تؤثر فترة التوقف على الحالة المعنوية والفنية التي وصل لها الفريق، مما ينعكس الأمر سلباً على نتائجهما وأدائهما في المرحلة المقبلة من بطولة الدوري.
وبهدف تجنب أي تأثير، قام نادي الحسين إربد باقامة معسكر تدريبي لفريقه في مدينة العقبة بهدف الإبقاء على جاهزية اللاعبين دون تأثر جراء فترة التوقف.
الوحدات المستفيد الأكبر
بدوره فإن الوحدات يعد المستفيد الأكبر من فترة التوقف والتي سيكون بأمس الحاجة لها، في ظل تقديمه لمستويات لم تنل قبول جماهيره طيلة الفترة الماضية.
وتعتبر فترة التوقف مفيدة جداً للوحدات وستمنح مديره الفني جوميز فرصة لالتقاط الأنفاس والتفكير بشكل أفضل لتحسين جودة أداء الفريق الذي تلقى موجة من الانتقادات واستنزف نقاط مهمة في مرحلة الذهاب.
ولم ينجح جوميز طيلة الفترات الفاصلة بين المباريات في تحسين الأداء العام للفريق وإيجاد الحلول المناسبة للعشوائية التكتيكية التي يعاني منها اللاعبون، وقد تكون فترة التوقف الحالية فرصة للبحث عن الحلول الفعلية.
وتبدو صفوف الوحدات شبه مكتملة خلال فترة التوقف حيث تم اختيار ثلاثة لاعبين فقط لصفوف المنتخب وهم عبدالله الفاخوري ومحمد أبو حشيش وأحمد سمير.
ومن الفرق التي ستستفيد من فترة التوقف الحالية، السلط والجزيرة حيث قاما مؤخراً بإجراء تعديل على الأجهزة الفنية.
وتسلم عدنان عوض مؤخراً مهمة المدير الفني للسلط وبالتالي فإن فترة التوقف ستعينه على معالجة الأخطاء التي يعاني منها الفريق وأدت إلى تراجع نتائجه والأمر ينسحب على أمجد أبو طعيمة الذي تسلم هو الآخر للتو مهمة تدريب الجزيرة والأخير يخشى من شبح الهبوط.