78 ألف حاج وحاجة تلقوا خدمات علاجية بمكة

ئقدمت وزارة الصحة الخدمات العلاجية السعودية عبر المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة، عرفات، مزدلفة، منى، الجمرات، والطائف للحجاج الذي بلغ عددهم (78.433) حاجاً وحاجةً منذ اليوم الأول من شهر ذي القعدة حتى الجمعة.

 

وأوضحت الوزارة أن الحجاج استفادوا من الخدمات العلاجية التخصصية النوعية، حيث قدمت المستشفيات والمراكز الصحية مجموعة من الخدمات منها إجراء (8) عمليات قلب مفتوح، و(155) قسطرة قلبية، فيما أجريت (345) عملية غسيل كلوي، و(10) عمليات مناظير، و(230) عملية جراحية، بينما تم دخول (732) حاجاً وحاجة إلى المستشفيات.

كما شارك مستشفى الصحة الافتراضي في تقديم عدد من الخدمات الافتراضية منها (8) حالات تشخيص جلطات دماغية، و(1) حالة واحدة للرعاية الحرجة عن بعد، و (70) حالة الأشعة عن بعد، فيما بلغ عدد المستفيدين من خدمات الاستشارة الفورية (تطبيق صحتي) (1859) حاجاً وحاجة حتى نهاية يوم عرفة.

يُذكر أن "الصحة السعودية" جهّزت في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة منشآتها الصحية لتقديم الخدمات العلاجية للحجاج، حيث بلغ عدد المستشفيات (23) مستشفى، يساندها (147) مركزًا صحيًّا، وزادت سعتها السريرية إلى (4654) سريراً، فيما بلغ عدد الأسرّة المخصصة للعناية المركزة (1080)، والمخصصة لضربات الشمس (238)، وعدد الكوادر الصحية المؤهلة لخدمة الحجاج نحو (25) ألف ممارس.

وأعدت الوزارة نقاطًا طبية في قطار المشاعر وقطار الحرمين، وكثفت جهودها في المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف، إضافةً إلى توفير (180) سيارة إسعاف، وتهيئة (16) مركز طوارئ على منشأة جسر الجمرات في مشعر منى.

مستشفى منى الطوارئ

قدمت وزارة الصحة السعودية ممثلة بمستشفى الطوارئ في منى خدماتها لأكثر من 1800 حاج منذ بداية تشغيله في اليوم السابع وحتى اليوم العاشر من ذي الحجة.

وأوضحت الوزارة أن المستشفى قدّم خدماته العلاجية والإسعافية إلى 256 حالة متنوعة بقسم الطوارئ، و1100 مراجع للعيادات، و27 منومًا، كما استقبل المستشفى 5 حالات إنقاذ حياة تم نقل 4 منها إلى مستشفى مدينة الملك عبد الله بمكة المكرمة وحالة واحدة لمستشفى النور، فضلًا عن 4 حالات بقسم العناية المركزة وجميعهم قد خرجوا من المستشفى.

وبيّنت أن مستشفى منى الطوارئ يُقدّم جميع الخدمات والتدخلات الطبية اللازمة، ويصرف الأدوية إلى حالات الحجاج الذين يُعانون من إجهاد عام، وأمراض مزمنة مثل (الضغط، والسكر، والقلب، وأزمات الربو)، والأطفال الذين يعانون من التعب لعدم قدرتهم على تحمل حرارة الشمس والازدحام، والمصابين بالأمراض المزمنة نتيجة الإجهاد مع الحركة.

وأشارت الوزارة إلى أن المستشفى يضم عددًا من الفرق الطبية في أقسام الطوارئ، والعناية المركزة، والجراحة، والباطنية، والعمليات، وتتمثل مهامهم في التعامل مع حالات الإنعاش القلبي بشكل عاجل داخل القسم، إضافة إلى قسم فريق الإصابات المتعددة، والمكون من استشاري جراحة عامة، واستشاري عظام، واستشاري طب طوارئ، واستشاري تخدير، واستشاري جراحة أوردة وشرايين، حيث تتمثل مهامهم في التدخل السريع عند الحاجة.

2200 متطوع لخدمة الحجاج

شهد موسم الحج الحالي مشاركة فاعلة ومميزة للمتطوعين الصحيين في جميع المواقع بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بإشراف مركز التطوع الصحي في "الصحة"، حيث يشارك فيه ما يزيد على 2200 متطوع، عبّر عدد منهم عن فرحته وسعادته الكبيرتين بهذه المشاركة المجتمعية الرائعة، وذكروا بأن شعور خدمة الحجاج شعور لا يوصف، واختصروه في عبارة "السعادة تكمن في لحظات السعي لعمل الخير".

وقالت عائشة إبراهيم صباغ -فنية تمريض 32 عاما من مدينة جازان- : "أحمد الله أن رزقني هذا الفضل في خدمة ضيوفه في عرفات، وأشكر القائمين على هذا العمل التطوعي بـ"الصحة" وعلى هذا التنظيم والجهود الكبيرة التي قدموها لنا من وقت مغادرتنا مناطقنا لحين وصولنا لمكة المكرمة".

وبيّنت "صباغ" أن سبب تطوعها هو رغبتها في خدمة الحجاج قبل كل شيء في هذه الأيام الفضيلة واحتساب الأجر وخدمة هذا الوطن العظيم المعطاء، مشيرة إلى أنها تقدم كل ما بوسعها هي وزملاؤها حتى ينعم ضيوف الرحمن بحج ميسر.

وقال محمد نوري الغراش -أخصائي تمريض 32 عاما من مدينة الأحساء- : "لامست قلبي حفاوة الترحيب وجمال الاستقبال، فمنذ أن عملت بالعمل التطوعي أيقنت أن السعادة تكمن في لحظات السعي وعمل الخير للغير"، مؤكدا أن للحياة وجه آخر يستحق كل هذا السعي كتهافت من حولك بالدعاء لك وشكرك وكفخرك بنفسك.

بدورها ذكرت جادل مرزوق اليامي -أخصائية تمريض 28 عاما من نجران- أنها كانت تحمل رغبة العمل التطوعي منذ مدة، ولما أتيحت لها الفرصة هذا العام استغلتها، ووصفتها بالتجربة الجميلة وتمنّت أن تكون مدتها أطول في المرات القادمة.

وأوضح عبد الله محمد البقمي -طب باطني 24 عاما- أن هذه المشاركة هي أول تجربة تطوع له، وتعدّ من المشاركات المميزة التي مر بها في حياته العملية.