القدس المحتلة – تتجه أنظار كافة المتعاطفين مع قضية الأسير أحمد مناصرة نحو جلسة المحكمة المركزية في بئر السبع اليوم الأربعاء، والتي ستنظر في الاستئناف المقدم أمامها للإفراج المبكر عنه بعد قضائه ثلثي مدة محكوميته.
وحكمت المحكمة بالسجن الفعلي 12 عاما خُفضت لاحقا إلى 9 أعوام ونصف العام على الفتى مناصرة بعد إدانته بمحاولة قتل مستوطنين اثنين وحيازته سكينا يوم 12 تشرين الأول 2015.
وولد المقدسي أحمد مناصرة يوم 22 كانون الثاني 2002 في بيت حنينا بالقدس، واشتهر بمقطعي فيديو، الأول حين اجتمع حوله مستوطنون كانوا يوجهون إليه ألفاظا نابية بينما كان يئن من إصابته بالرصاص، كما سرب تسجيل مصور لطريقة التحقيق القاسية معه بعيد اعتقاله وهو يرد على المحقق بعبارة "مش متزكر” (لا أتذكر).
خالد مناصرة عم الفتى أحمد قال إن نجل شقيقه يقبع في العزل الانفرادي بسجن إيشل في بئر السبع منذ 5 أشهر، وإن العائلة تمكنت من إدخال طبيبة نفسية لزيارة أحمد بعد عناء طويل، أكدت بدورها أنه يعاني من حالة نفسية مركبة تحتاج لعلاج مكثف.
أكد لنا أطباء وأخصائيون نفسيون واجتماعيون أن أسوأ ما يمكن أن تقدمه إدارة السجن لأحمد مناصرة هو زجه بالعزل الانفرادي لأن ذلك سيفاقم حالته وقد يجعلها دائمة ويزيد من تعقيدها”.
وحول الحملة الإلكترونية التي انطلقت قبل شهر بهدف المناصرة والضغط من أجل الإفراج عن أحمد مناصرة، قال خالد إنها تدعم الأسرة من الناحية النفسية بشكل كبير، لكنه غير واثق من أنها ستؤثر على القضاء الإسرائيلي.
"الشبكة الفلسطينية العالمية للصحة النفسية” أطلقت بتاريخ 12 مارس/آذار الماضي حملة عالمية لإطلاق سراح أحمد مناصرة الذي دخل السجن طفلا وغدا شابا تُقيد حركته وطموحه وأحلامه بشاعة زنزانته الانفرادية الضيقة.
يقول بلال عودة الأخصائي الاجتماعي والعضو في حملة إطلاق سراح أحمد مناصرة إنه "من الضروري تكثيف التفاعل مع الحملة من خلال وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية في الساعات الأخيرة التي تسبق جلسة المحكمة”.
ويضيف للجزيرة نت "يقبع أحمد في وضع يشكل خطرا على صحته النفسية، ومن الضروري أن يفرج عنه بشكل فوري ليكون بين أحضان والديه وعائلته.. المشوار قد يكون طويلا، لكن أملنا كبير في إنهاء معاناة هذا الشاب، وحملتنا ستستمر حتى نراه بيننا خارج أسوار السجن”.