عبدالله الربيحات
توقفت كثيراً ونظرت طويلاً من أين أبدأ قصتي مع أبطال الدفاع المدني، نشامى الدفاع المدني أجمل هديه عرفها الوطن، والتي كانت من القائد لشعبه، هدية منذ أن جاءت وهي ترتقي وتتطور من اجل خدمة المواطن الأردني، لا بل كل من يقطن على ثرى هذا الوطن الغالي، فعندما يعجز الآخرون عن عملهم تجد نشامى الدفاع المدني بالمرصاد، يتنافسون من أجل الإنسانية، لا تجد فيهم الكسل والتردد عند الحاجة، أفعالهم الخيرة كثيرة وباقية، الاطفائي فيهم يهاجم النيران ويستأسد عليها حتى يقضي على لهيبها، يخمدونها في المنازل، ويخمدونها في المصانع والشركات، وكذلك لا يقصرون في حماية الثروة الوطنية والثروة الحرجية، نهجهم واضح، الإيثار عنوانهم، كم قدموا من شهيد من أجل الوطن والمواطن، يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، يواصلون الليل بالنهار من أجل الوطن ومن على ثراه الطيب، وبالرغم من التطورات التي شهدها العالم مؤخراً إلا أنهم يواكبونها بكل حرفية ومهارة عالية، يترك طعامه حتى في وقت الصيام ولا ينتظر ثانية واحدة فيهب من أجل الملهوف، لا يعرفون كلمة لا، في تقديم الخدمات سواء الإسعافية أو خدمات الإطفاء أو الإنقاذ، مسؤولهم والذي يديرهم عطوفة العميد المهندس حاتم جابر مثالاً يحتذى وقدوة لهم يحبهم ويحبونه، فالعميد جابر قائد بكل ما تحمل الكلمة من معنى يحترم الكبير والصغير، تجده على رأسهم في مواجهتهم للحوادث، صاحب خلق كبير، همه الوطن والمواطن، ابدع واقنع في إدارته للدفاع المدني، هذا الذراع الإنساني لمديرية الأمن العام، بالفعل انهم سواعد الإنقاذ، لا تثنيهم المصاعب، ولا حرارة الشمس العالية، ولا المنحدرات الخطيرة، يهبون هبة رجل واحد، يواجهون الصعاب بشراسة، دون تردد أو تفكير، الصعب عندهم سهل، الليل عندهم نهار، يدفعون بأرواحهم ومشروعهم الشهادة فداءً للوطن، حماهم الله ورعاهم المولى، ووفقهم في عملهم وابعد عنهم كل مكروه، وحفظهم خالقي بعينه التي لا تنام، شكراً لكم يا نشامى الدفاع المدني، وشكري لن يوفيكم حقكم، فأنتم دائماً في المقدمة، سنبقى فخورون بكم ما حيينا، اسأل الله لكم القوة والعافية والسداد في الأمر.