مصطفى خريسات
نتغنى بوصفي التل كل عام ويزداد عدد الذين يؤمنون بفكره ونهجه ويزداد عدد منصفيه بالأردن وخارجه ويبحث الارادنة في اروقه وحارات وقرى ومخيمات وازقات الوطن عن الرجل او شبيه له..
لكن الأردن جف ولم يعد هناك رجال بمواصفات ابو مصطفى ولن يكون في ظل حاله التراجع التي يشهدها الأردن وندرتهم ولا نقول قلتهم في مواقع المسؤولية '
عندما كنا صغارا راينا وصفي وحابس وراينا الوطن الذي تجسد في شخوص هؤلاء الشرفاء الذين أصروا وجاهدوا على بقاء الوطن وبناءه وهم اكيد بخلاف الذين نراهم اليوم يجهزون على نهايته.
كان لشخص الرئيس (رئيس الوزراء اقصد) مكانة وهيبة ووقار. لهذا كنا نصفق ونتغنى بالإنجازات العظيمة التي لا زالت القلة القليلة ظاهرة للعيان بعد اندثار معظم تلك الإنجازات وضياعها في ازقة الفساد المحمي. فكانوا رجال دولة بحق يعملون لمصلحة الوطن بدون توجيهات ولا ينتظروها.
كان الملك آنذاك عندما يأتيه زائر بقضية حساسة كالقضية الفلسطينية يقول لزائره اذهب لوصفي واطرح عليه ما قلته لي لأنه منبع القرار. وهكذا كان منصب رئيس الوزراء قيادي وليس وظيفي.
الذي قتل وصفي مشروعه في الدفاع عن فلسطين ولم يقتله هؤلاء السفلة والديوثات والطنطات الذين خرجوا عبر الفضائيات يعرضون خستهم ونذالتهم والذين خلفوا مومسات يخرجن علينا بأفلام إباحية و هن بعيدات كل البعد عن القضية الفلسطينية وشرفها وانما يمثلون مع تاريخهم ارذل الناس الذين باعوا القضيه "
نقف اليوم أمام وصفي العظيم حتى نرى كم هم صغار مسؤوليي هذا الزمان.
وصفي في رحمه الله الآن لكن فكره ونهجه لا زال موجودا ويعيش بيننا ولا بد أن يطل علينا في يوم من الايام ليعيش أبناءنا في وطن يحبهم ويحبوه بعيدا كل البعد عن ممارسات الصغار الذين يدعون انهم كبار البلد وهم في حقيقة أمرهم لن يزيد سعرهم ان غلى سعر الرجال عن تعريفة او خمس فلسات احسبوها كيفما شأتم
لن ننتظر التعهد الرسمي منذ السبعينات ولغاية الان بكشف كافة تفاصيل استشهاد وصفي لبيان الحقيقة التي تحدثنا بها مرارا مع شقيقه المرحوم مريود لذا نتمنى على المعنيين بالأمر ان ينقعو هذا التعهد ويشربو ميتو.
رحم الله وصفي الغائب الحاضر في وجدان كل الشرفاء.